"غدي نيوز"
شارك الاتحاد الأوروبي مرة جديدة في "منتدى بيروت الدولي للطاقة والتنمية المستدامة" الذي ينظمه "المركز اللبناني لحفظ الطاقة" بين 18 و20 الحالي.
وأوضحت بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان ببيان أن "هذه المشاركة في المنتدى تؤكد على دعم الاتحاد المستمر للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في لبنان ومنطقة المتوسط"، مشيرة الى أن الاتحاد يضطلع من خلال العديد من المبادرات بدور محوري في هذا القطاع، فهو أكبر مساهم في تمويل المبادرات المناخية في البلدان النامية، إذ يوفر أكثر من نصف المساعدات التنموية العالمية".
لاسن
وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن في حفل الافتتاح: "إن لبنان يعاني من نقص مزمن في واردات الطاقة بينما يرتفع الطلب بصورة يومية، ويجب تقليص هذا الطلب الكبير على الطاقة من خلال مبادرات كفاءة الطاقة".
أضافت: "يقف الاتحاد الأوروبي بقوة إلى جانب لبنان والبلدان الأخرى في المنطقة في العمل على تحقيق الأهداف الموضوعة من ضمن المساهمات المحددة وطنيا، وهو حريص على المحافظة على الزخم لصالح كفاءة الطاقة في لبنان عبر تعاون قوي مع العديد من الشركاء".
مينغاسون
وقدمت مسؤولة "التعاون الإقليمي مع منطقة الجوار الجنوبي" في المفوضية الأوروبية إيرين مينغاسون، استراتيجية الطاقة للاتحاد الأوروبي مع بلدان الجوار الشريكة في إطار جلسة "ماري نوستروم: تحفيز التعاون اليورومتوسطي". وسلطت هذه الجلسة الضوء على تضافر الجهود الفاعلة بين المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي المنفذة في لبنان وتلك المنفذة على المستوى الإقليمي.
وقالت مينغاسون: "نقر بالقدرة الجبارة لكفاءة الطاقة، وبالكمية الضخمة غير المستثمرة من مصادر الطاقة المتجددة، وبالفرصة الفريدة لتحسين أمن الطاقة، مما يمهد الطريق أمام تنمية اقتصادية قوية، واستحداث فرص عمل، ومزيد من الاستقرار وتحسين الرفاه العام".
أضافت: "للتوصل إلى كل هذا، علينا التأكيد على مسؤولياتنا، والعمل معا، ونحن في حاجة الى شراكات فاعلة".
الحفل الختامي
وتضمن المنتدى الحفل الختامي لمشروع "نحو استهلاك طاقة مستدامة في مجتمعات محلية مختارة في قضاء زغرتا في شمال لبنان" الممول من الاتحاد الأوروبي، بحضور مينغاسون.
وأوضح البيان أن "المشروع جزء من برنامج SUDEP الممول من الاتحاد الأوروبي وتتولى تنفيذه مؤسسة رينيه معوض في بلدة أرده وجوارها. ويدعم SUDEP المجتمعات المحلية في تنفيذ مبادرات طاقة مستدامة تسمح بزيادة كفاءة الطاقة ووفوراتها ومصادر الطاقة المتجددة. ومول المشروع تدابير مبتكرة لتوفير الطاقة للمساهمة في تقليص نفقات الطاقة وتعزيز موازنة بلدية أرده نتيجة لذلك".
وقالت مينغاسون في مداخلتها إن المشروع "مثال على كيفية عمل شراكة ناجحة بين الاتحاد الأوروبي ومنظمات كمؤسسة رينيه معوض والسلطات المحلية في لبنان". ولفتت إلى أن "هذا المشروع يعنى ببساطة بتحقيق أعلى فائدة من استهلاك الطاقة، وتحسين نوعية حياة المواطنين في المجتمعات المحلية في محيط أرده، وتعزيز قدرات السلطات المحلية".