"غدي نيوز"
شهدت مدينة نيويورك أمس الخميس انطلاق فعاليات "أعمال منتدى بلومبرغ العالمي للأعمال" الذي استضافه الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، وفيتالي فانشيلبويم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة نائب المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، وذلك على هامش الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة .
جمع المنتدي قادة الحكومات والأعمال والمؤسسات المالية والمنظمات الدولية والأكاديميين، لاستعراض ومناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة آثار التغير المناخي وتسريع وتيرة التقدم نحو التنمية المستدامة، وسد الفجوة بين التأثيرات المناخية والاحتياجات الإنسانية، وذلك في ضوء الدمار الذي أحدثته أعاصير "إرما" و"هارفي" و"ماريا".
الزيودي
وقال ثاني الزيودي خلال كلمته الافتتاحية إن "الأولوية في مجال الإغاثة الإنسانية تتمثل في عودة الأطفال إلى المدارس، وإعادة تشغيل العمليات التجارية والخدمات العامة وتطبيق أنظمة المرافق العامة المقاومة للظروف الجوية المتطرفة"، مشيرا إلى أن "الطاقة المتجددة الحل الأمثل للحد من تداعيات التغير المناخي، ومواجهة الآثار التدميرية المتزايدة التي تخلفها الكوارث الطبيعية الشديدة في الوقت الحالي والتي تسبب خسائر مأساوية في الأرواح والممتلكات، فضلاً عن الأضرار المادية والبيئية الهائلة".
وذكر الزيودي أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت قد خصصت 10 ملايين دولار أمريكي لبرامج الإغاثة الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة وتمويل أنظمة الكهرباء العاملة بالطاقة الشمسية والبطاريات لجزيرة بربودا التي دمرها إعصار إيرما في وقت سابق من الشهر الحالي.
فانشيلبويم
من جانبه أكّد فيتالي فانشيلبويم أن "مهمة المكتب تتمثل في خدمة الأشخاص المحتاجين، من خلال توسيع إمكانيات الأمم المتحدة والحكومات والشركاء الآخرين على إدارة المشاريع، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية والمشتريات في إطار مستدام وبطريقة فاعلة".
وأشار إلى أن الهدف من تنفيذ مشاريع البناء من المدارس إلى الطرق استقطاب الدعم من المجتمعات المحلية، وتوظيف الشركات والعمال المحليين، وذلك في إطار صديق للبيئة وخطط للحفاظ على تلك المشاريع في المستقبل.
ولفت إلى أن "مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع يقوم كل عام بمساعدة مجموعة من الشركاء على تنفيذ مشاريع الإغاثة والتنمية، تصل قيمتها إلى مليار دولار أميركي في أكثر من 80 بلداً حول العالم"، منوها إلى أنه "في إطار خطته الاستراتيجية للفترة 2014 -2017 فإن المكتب يؤكد التزامه الراسخ بالعمل مع مختلف الجهات الفاعلة من أجل زيادة الكفاءة والابتكار، وتشجيع التعاون مع الحفاظ على دوره كعامل تمكيني وداعم نشط لأهداف التنمية المستدامة".