تغير المناخ وتراجع جليد القطب الشمالي!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, September 28, 2017

تغير المناخ وتراجع جليد القطب الشمالي!

"غدي نيوز" – مروة هلال

 

ما تزال تتوالى الدراسات والأبحاث حول تأثر الجليد القطبي بظاهرة الإحترار العالمي، باعتباره واحدا من المؤشرات المهمة، في مجال تحديد حجم التحديات التي خلفها تغير المناخ على مستوى الكرة الأرضية، فتراجع وذوبان المسطحات الجليدية الضخمة ينذران بعواقب خطيرة، تؤثر على ارتفاع مستوى البحار والمحيطات، ما يهدد بغرق الدول الجزرية، ومن بينها دولة جزر فيجي رئيسة مؤتمر المناخ COP23 الذي ستستضيفه مدينة بون الألمانية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، فضلا عن مدن ساحلية مهددة أيضا.

 

انخفاض كبير

 

وفي هذا المجال، كشفت قياسات الجليد البحري الأخيرة في "القطب الشمالي" Arctic أن كمية الجليد في المنطقة بلغت أدنى مستوى لها في السجلات والبيانات الحديثة، منذ بداية تسجيل بيانات المناخ.

وأظهرت بيانات الأقمار الاصطناعية أن القطب الشمالي وصل إلى أدنى مستوى سنوي له، في 13 أيلول (سبتمبر)، عند 1.79 مليون ميل مربع (4.46 مليون كلم مربع) من الجليد.

وشدد الخبراء على أن هذا المعدل آخذ في الانخفاض بسرعة، نتيجة تغير المناخ، حيث شهد انخفاضا كبيرا منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وفقا لما نقلته وكالات ومراكز أبحاث عالمية.

وفي هذا السياق، قال الدكتور كلير باركينسون Claire Parkinson، (كبير علماء المناخ) senior climate scientist في "مركز غودارد لرحلات الفضاء" Goddard Space Flight Center التابع لوكالة "ناسا" الأميركية: "إن كمية الجليد المتبقية في نهاية الصيف في أي سنة محددة، تعتمد على حالة الغطاء الجليدي في وقت مبكر من السنة، وكذلك أحوال الطقس التي تؤثر على الجليد".

 

أقل من المتوسط

 

ويأتي الكشف عن قياسات الجليد البحري، من بيانات وكالة "ناسا" الأميركية و"المركز الوطني لبيانات الثلج والجليد" National Snow and Ice Data Center، والمعروف اختصارا بـ NSIDC والذي تدعمه وتموله وكالة "ناسا" في "جامعة كولورادو بولدر" University of Colorado Boulder.

وأوضح الباحثون، وفقا لـ "وكالة عين العراق نيوز" أن درجات الحرارة كانت معتدلة نسبيا هذا العام، نظرا لخط العرض العالي. وما زال يبلغ الحد الأدنى للجليد 610 آلاف ميل مربع (1.58 مليون كم مربع)، أي أقل من المتوسط في الفترة بين عامي 1981 و2010، وفقا لما ذكرته "ناسا".

وتجدر الإشارة إلى أن "القطب الشمالي" Arctic سجل أدنى مستوى له في الأعوام: 2012 و2016 و2007، وذلك عندما أثرت الظروف الجوية غير العادية على حجم ومستويات الجليد في القارة القطبية الشمالية.

 

فقدان الجليد البحري

 

وأضاف عالم المناخ باركنسون: "في كل تلك الحالات، ساهمت الظروف الجوية في انخفاض الغطاء الجليدي".

وعادة ما يحدث هذا الانحسار الجليدي في أيلول (سبتمبر) أو في أوائل تشرين الأول (أكتوبر)، ولكن يتوقع الخبراء أن يكون الحد الأقصى من بين أدنى 5 مستويات في سجل الأقمار الاصطناعية.

وأوضح باركنسون أيضا، أن أكثر ما يثير الدهشة مقارنة بتغيرات الجليد البحري في العقود الثلاثة الماضية، هو أن جليد البحر في القطب الجنوبي آخذ في الازدياد بدلا من التناقص.

وعلى الصعيد العالمي، تظهر سجلات الأقمار الاصطناعية أيضا أن الأرض قد فقدت الجليد البحري منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي، في كل جزء من الدورة السنوية.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن