"غدي نيوز"
تتأهب فرنسا للحاق بركب التفوق في مزارع الرياح البحرية، وذلك بثمانية مشاريع بحرية عملاقة. وابتداء من دنكيرك حتى أوليرون ينتشر الآن نحو 480 توربيناً من توربينات الرياح على أكثر من 200 متر في انتظار الدفع أمام الساحل، أملاً في إحداث ثورة في إمدادات الطاقة في فرنسا، وذلك بمشاركة الاتحادات المتخصصة التي تضم مجموعات فرنسية وأجنبية مثل إدف، وطاقات الطاقة المتجددة، إنبريدج وغيرها.
ووفقاً لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، فإن دافعي الضرائب هم من يمولون هذه المشاريع، عبر زيادة الضريبة بشكل تصاعدي بلغ 650 بالمئة على فواتير الطاقة في الأعوام الـ 15 الماضية.
وأكد فابيان بوغليه، عضو إحدى المجموعات المعارضة لهذه المشاريع، في حديثه مع الصحيفة، أن نحو 450 مليون يورو من إيرادات الطاقة كانت تقتطع سنوياً لصالح الاستثمار في المساحات المخصصة لتوربينات الرياح، والذي يبلغ اثني مليار يورو تقريباً، إلى جانب مصروفات باهظة لتكاليف الصيانة، وفقا لـ موقع "الرؤية" الإماراتي.
ويرى المؤيدون للاستثمار في توربينات الرياح أنها أحسن الوسائل لجعل الحياة أفضل، وأنها إلى جانب قدرتها على توفير الطاقة النظيفة تمتلك آفاقاً لخلق فرص عمل بديلة في المصانع، مقابل تلك التي تضيع في مجالي الصيد أو السياحة بسبب تكيف المياه والموانئ مع هذه التوربينات.
وختمت الصحيفة بأن مشاريع الرياح البحرية تستند في قوتها إلى الإرادة السياسية، وذلك لأن الرياح العائمة البحرية هي سوق واعدة، كما أن فرنسا قد دخلت السباق بالفعل وتتجه نحو الصدارة.