"غدي نيوز" – قسم الترجمة والتحقيقات
لا نعرف إلا القليل عن ثقافة الشعوب المنعزلة في القارة الأفريقية، وهي ما تزال تعيش في قبائل لها تقاليدها وعاداتها المتوارثة، وتعيش نمط حياة بعيد عن إيقاع الحياة العصرية، في الغابات والمناطق التي ما تزال في منأى عن أطماع الدول الغنية، لا سيما في القارة السمراء، أي تلك القارة الأغنى بثرواتها، فيما شعوبها تعيش الفقر والعوز... والجوع.
القبائل المفقودة
في هذا المجال، التقط المصور طارق زايديTariq Zaidi ، الذي يعيش في العاصمة الإنكليزية لندن، صورا رائعة لقصات الشعر والتسريحات التي تتميز بها القبائل المنعزلة في ريف أنغولا.
وحصل زايدي، وفقا لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية على هذه الصور أثناء جولته في هذا البلد الواقع في الجنوب الأفريقي، بحثا عن "القبائل المفقودة".
وسعى المصور من خلال اللقطات التي جمعها، إلى إظهار أنماط الحياة وعادات الناس الذين يعيشون في هذه المجتمعات الريفية المعزولة.
وهناك سمات بارزة في الصور، وهي القبعات وتسريحات الشعر الغريبة التي تعتمدها النساء وكيف أنها تمثل وضعهن داخل مجموعاتهن.
ووجد زايدي أيضا أن النساء فخورات للغاية بتسريحات الشعر والملابس التقليدية التي يرتدينها، وهن الأكثر حرصا من الرجال على التمسك بالعادات القديمة.
خطر التلاشي
ويمكن لتسريحات الشعر أن تستغرق ساعات للوصول إلى المظهر النهائي، بسبب التفاصيل الكثيرة التي تتضمنها والتي تشمل ضفائر الشعر مع القش، والحصول على شعر يشبه "الماعز" مع بعض الإضافات الأخرى لتزيينه.
وقد أثار التطور السريع لأنغولا بفضل النفط، مخاوف الكثيرين من تعرض المجتمعات القبلية المنعزلة لخطر التلاشي.
وتميل القبائل والمجموعات العرقية المختلفة إلى التجمع في مناطق معينة من البلد، محافظة على كل عاداتها ولغاتها وتاريخها.
ويوجد في أنغولا أكثر من 90 مجموعة عرقية مختلفة، تقع على الحدود مع ناميبيا وبوتسوانا من الجنوب، وزامبيا من الشرق، وجمهورية الكونغو الديموقراطية إلى الشمال، وفقا لـ RT الروسية، نقلا عن المصدر عينه.
ومن بين المجتمعات التي ظهرت في الصور: هيمبا، مويلا، موكوروكا إضافة قبائل موكوس.