دعت رئيسة مركز الرعاية الدائمة للمصابين بالتلاسيميا والسكري (نوع أول) السيدة منى الهراوي، لمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم الذي يصادف في 14 حزيران (يونيو)، الى "تعزيز ثقافة التبرع بالدم في لبنان لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمصابين بالامراض المزمنة والحالات الطارئة".

وقالت: "يعتبر التبرع بالدم أحد اسمى انواع العطاء المجاني، لمادة تتجدد دوريا في جسم الانسان السليم، لكنها تشكل فارقا كبيرا في حياة الذين يحتاجون الى التزود بالدم النظيف بشكل دوري، وبينهم المصابون بالتلاسيميا".
وكشفت ان "مركز الرعاية الدائمة يحتاج شهريا الى حوالي 250 الى 300 وحدة دم من جميع الفئات للمساهمة في التخفيف من معاناة المصابين بالتلاسيميا، خصوصا وان المصاب بهذا المرض المزمن يحتاج الى التزود بالدم شهريا، وطوال حياته".

ورأت ان "المجتمع اللبناني مجتمع معطاء وكريم بطبيعته، داعية الشباب الى اكتساب عادة التبرع الدوري بالدم في المركز او غيره من بنوك الدم المنتشرة في مختلف انحاء لبنان".

وذكرت بأن المركز يرعى 696 حالة تلاسيميا، وأن الحالات الجديدة في تراجع مستمر نتيجة حملات التوعية التي يقوم بها المركز، وتطبيق الفحص الالزامي قبل الزواج.

يذكر ان مرض التلاسيميا يكثر في حوض البحر المتوسط، وهو خلل وراثي سببه زواج اثنين يحمل كل منهما جينة خاطئة، فيكون أطفالهما معرضين للاصابة بالتلاسيميا بنسبة 25 بالمئة. ويلازم المرض المصاب طوال حياته، فيضطر الى التزود بالدم كل 3 أسابيع تقريبا ويحتاج الى دواء مزيل للحديد ومتابعة طبية واجتماعية دائمة.