"غدي نيوز"

قال خوانجي تشين، المدير الأول بقطاع الممارسات العالمية للمياه بالبنك الدولي "إننا بحاجة إلى أن نفهم بشكل أفضل الآثار الناجمة عن ندرة المياه، والتي ستشتد وطأتها مع تزايد السكان وتغير المناخ".

جاء ذلك تعقيبا على تقرير البنك الصادر مساء أمس الثلاثاء، بعنوان "الاقتصاديات الجديدة لشح المياه وتقلبها"، قائلا: "هذه الآثار تُبين سبب الأهمية المتزايدة لاعتبار المياه موردا قيّما عُرضة للنفاد والتدهور".

وأوضح التقرير أنه بالنسبة للأسرة، فإن آثار الجفاف يمكن أن تستمر لأجيال، في المناطق الريفية بأفريقيا، مؤكدا أن المرأة التي تلد أثناء نوبات القحط الشديد تُصاب بأعراض تلازمها طوال حياتها، حيث تصاب بالإعاقة الذهنية والتقزم وسوء التغذية والاعتلال بسبب نقص غلة المحاصيل. 

وأشار إلى أن البيانات الجديدة تظهر أن المرأة التي تُولد أثناء الجفاف تكون أقل تعليما ودخلا، وتنجب عددا كبيرا من الأطفال، كما أنها أكثر عرضة للعنف المنزلي. وكثيرا ما ترث معاناتها للجيل التالي، مع زيادة احتمالات تعرض أطفالها للتقزم وتردي الصحة، مما يؤدي إلى استدامة الفقر.

وبالنسبة للمزارع، قال التقرير: "إن انخفاض كميات الأمطار لسنوات متتالية لا يدمر المحاصيل فحسب، بل يجبر المزارعين على التوسع في الغابات المجاورة، ولأن الغابات تشكل عامل استقرار للمناخ وتساعد على تنظيم إمدادات المياه، فإن إزالتها يؤدي إلى خفض إمدادات المياه وتفاقم تغير المناخ".

وبالنسبة للشركات، يقدر التقرير التكاليف الاقتصادية لنوبات الجفاف بأكثر من أربعة أضعاف تكاليف الفيضانات. موضحا ان انقطاع المياه لمرة واحدة في شركة من شركات المدن يمكن أن يكبدها أكثر من 8 بالمئة من إيراداتها، وإذا كانت هذه الشركة في القطاع غير الرسمي، كما هو الحال بالنسبة للكثير من الشركات في البلدان النامية، فإن المبيعات تتراجع بنسبة 35 بالمئة، مما يدمر موارد العيش ويصيب النمو الاقتصادي في المدن بالكساد، وفقا لـ albawabhnews.com.