"غدي نيوز"
دعا المؤتمر البيئي الأول لمدينة الشويفات وجوارها وزارة البيئة الى وضع خطة مشتركة مع تجمع صناعيي الشويفات والجوار للحد من ملوثات المعامل ومعالجة النفايات الناتجة عنها وتطبيق المعايير البيئية المعتمدة دولياً. وأوصى بتكثيف التوعية وبتنظيم حملات للوصول الى إدارة سليمة للملفات البيئية التي تعاني منها مدينة الشويفات والبلدات المجاورة.
وقد نظم المؤتمر "تجمع الشويفات مدينتنا" برعاية وزير البيئة ناظم الخوري وبالتعاون مع لجنة البيئة النيابية ومجموعة من الاخصائيين، بدعم ومساهمة مؤسسة فريدريش إيبرت ومشاركة الجمعيات البيئية والبلديات والاحزاب والمدارس والمصانع في مدينة الشويفات ومحيطها.
اعلنت مقدمة حفل الافتتاح رئيسة لجنة الصحة في تجمع الشويفات مدينتنا ساره السوقي افتتاح المؤتمر ثم قدمت المتحدثين والمتحدثات على التوالي:
كلمة "تجمع الشويفات مدينتنا" ألقتها هاديا المشرفيه وكلمة رئيس اللجنة البيئية البرلمانية اكرم شهيب القاها نبيل ابو غانم فكلمة مؤسسة فريدريش ايبرت القاها ممثل المؤسسة في لبنان سمير فرح ثم القت لينا يموت كلمة وزير البيئة.
تلا الافتتاح سلسلة من المحاضرات، الاولى: بادارة السكرتير العام في التجمع عماد القاضي حاضرت فيها السكرتيرة العامة المساعدة ندى صعب وموضوعها "توصيف الوضع البيئي في الشويفات وجوارها". الثانية: بإدارة مقرر لجنة التنظيم المدني في التجمع سامر العياص حاضر فيها كل من هشام سلمان ووجيه ابي حبيب وموضوعها "انحسار الغطاء الاخضر والبناء العشوائي". الثالثة: بادارة رئيسة لجنة تنظيم المؤتمرات في التجمع هيام المشرفية حاضر فيها اسماعيل مكه وموضوعها "نهر الغدير والمشكلات المتفرعة عنه".
والرابعة: بادارة السكرتيرة العامة المساعدة ندى صعب حاضر فيها رئيس مصلحة البيئة السكنية في وزارة البيئة يوسف النداف وموضوعها "نظام الترخيص للمؤسسات المصنفة".
في اليوم الثاني عقدت ثلاث ورش عمل: الأولى حول دور الإعلام في نشر الثقافة البيئية أدارها نبيل ابو غانم، المقررة الصحافية ميسم صعب الريشاني وشارك فيها خمسة عشر مشاركة ومشاركاً. الثانية حول دور البلديات في حماية البيئة ادارها محمود الأحمدية والمقرر نبيل فؤاد السوقي وشارك فيها تسعة عشر مشاركة ومشاركاً. والثالثة حول دور المؤسسات التعليمية في نشر الوعي البيئي ادارها عدنان حرفوش والمقررة رجاء البنا سليم شارك فيها ستة عشر مشاركة ومشاركاً.
بعد انتهاء اعمال الورش عقدت جلسة ختامية عامة تولت ادارتها رئيسة لجنة المؤتمرات في التجمع هيام المشرفية ضمت كل المشاركين في المؤتمر ونوقشت خلالها أعمال الورش بشكل عام واستعرضت العديد من المسائل الملحة مثل قضايا التلوث بكافة اشكاله والمخالفات بمظاهرها المتعددة سواء في الأبنية او المعامل والمصانع.
واختتم المؤتمر بكلمة للسكرتير العام في تجمع "الشويفات مدينتنا" المحامي عماد القاضي الذي شكر باسم التجمع رعاية وزير البيئة وتعاون لجنة البيئة النيابية ومساعدة مؤسسة فريدريش إيبرت كما شكر للجمعيات البيئية المتخصصة مشاركتها وكذلك البلديات، والاحزاب، والمدارس، والمصانع الواقعة في مدينة الشويفات ومحيطها وعبر عن آسفه للتأخر في وضع خطة بيئية شاملة لمواجهة المشاكل المتراكمة.
التوصيات
وأوصى المؤتمرون بتنظيم حملات من أجل إدارة سليمة للملفات البيئية التي تعاني منها الشويفات.
واقامة تعاون بين البلديات والقطاع الأهلي ولقاءات دورية لوضع سياسات بيئة مشتركة واستحداث شرطة بيئية وتنظيم دورات تدريب ومحاضرات تثقيف بيئي لاعضاء المجالس البلدية وعناصر الشرطة فيها وتوجيه عناية البلديات للاهتمام بالحدائق العامة المهملة وتشجير وتجميل العقارات الناتجة عن عمليات الفرز الموضوعة تحت وصاية البلديات. وتفعيل شعار "التربية هي الحياة" من خلال الاندية البيئية في المدارس وانشاء برلمان بيئي تتمثل فيه جميع المدارس في الشويفات ومناطق لبنانية اخرى.
كما أوصى المؤتمرون بالشراكة مع المؤسسات الإعلامية المهتمة بالشأن البيئي والسعي الى وضع خطط وبرامج ومحفزات لحماية البيئة. وتسريع تنفيذ مشروع شبكة ربط محطة نهر الغدير بالمناطق الصناعية في الشويفات وكفرشيما وبشامون وتنفيذ المرحلة الثانية لتحديث محطة تكرير نهر الغدير وذلك للحد من تلوث مياه البحر ووقف التعديات على الحياة البحرية قبالة شاطئ المدينة سواء بردم الاتربة او بترك المياه الآسنة تصب فيه. وازالة كل الاعلانات العشوائية ومنع الردم العشوائي في العقارات الخاصة والعامة. ومطالبة أجهزة الرقابة بتفعيل دورها في إقفال جميع الآبار الأرتوازية والتي ما زالت تستعمل للصرف الصحي ودعوة وزارة البيئة الى وضع خطة مشتركة مع تجمع صناعيي الشويفات والجوار للحد من ملوثات المعامل ومعالجة النفايات الناتجة عنها وتطبيق المعايير البيئية المعتمدة دولياً والتشدد في منع قطع الأشجار والطلب الى اصحاب المولدات الكهربائية وضع فلاتر وكواتم للصوت للحد من تلوث الهواء والتلوث السمعي ووضع مخطط توجيهي بيئي لمدينة الشويفات وجوارها.