"غدي نيوز" – إعداد قسم الصحة -
استأثرت عملية جراحية دقيقة وشديدة التعقيد لفصل توأم ملتصق عند الرأس، باهتمام العلماء وخبراء الصحة في العالم، فضلا عن سائر وسائل الإعلام، خصوصا وأن هذا النوع من العمليات الجراحية يتسم غالبا بالخطورة، ونجاحها شكل خطوة مهمة في مجال الجراحة الدقيقة لمثل هكذا حالات.
شارك في العملية ثلاثون طبيبا
وفي هذا السياق، قال أطباء في الهند (شاركوا في إجراء العملية الجراحية)، إن واحدا من التوأم المتلصق عند الرأس تمكن من فتح عينيه، بعد أربعة أيام من العملية الجراحية التي أجريت لفصلهما.
واستجاب الطفل، واسمه "جاغا"، ويبلغ من العمر عامين لبعض الأوامر البسيطة، مثل تحريك أطرافه، وهذا مؤشر إيجابي، وفقا للأطباء. ويعيش الطفل حاليا على جهاز تنفس صناعي، وهو بحاجة إلى إجراء غسيل للكلى بشكل يومي، لأنه يعاني مشاكل فيها.
أما شقيقه، ويدعى "كاليا"، فلم يستعد وعيه حتى الآن، وما زال يعاني من نوبات تشنج.
وولد الطفلان، وهما من إحدى القري بولاية أوريسا شرقي الهند، بأوعية دموية وأنسجة مخ مشتركة، واستغرقت العملية الجراحية لفصلهما 16 ساعة.
وأجرى العملية فريق طبي من 30 طبيبا، وهي الأولى من نوعها في الهند، في مستشفى حكومي في العاصمة دلهي.
حالة واحدة كل 3 ملايين ولادة
وقال البروفسور ديباك غوبتا، الذي شارك في العملية الجراحية، لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" الـ (بي بي سي) إن حالة الطفلين مستقرة وإن الأطباء راضون عن تقدم حالتهما حتى الآن.
وكان الطفلان ملتصقين في الرأس، وهي حالة تعرف علميا باسم craniopagus، ويقول أطباء إنه حتى قبل إجراء الجراحة تحدى التوأم كل الصعاب، المرتبطة بحالات الالتصاق من الرأس.
ويحدث الالتصاق في حالة واحدة من بين كل ثلاثة ملايين حالة ولادة، ويموت 50 بالمئة من تلك الحالات في غضون 24 ساعة بعد الولادة.
وأجريت الجراحة الأولى للتوأم في 28 من آب (أغسطس) الماضي، حيث أنشأ الأطباء ممرا بديلا، بهدف فصل الأوردة المشتركة التي تعيد الدم من المخ إلى القلب، وفقا لـ "بي بي سي".