"غدي نيوز" – إعداد قسم البيئة -
أشارت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2017، إلى أن "غازات الاحتباس الحراري" Greenhouse gases تمضي في اتجاه تجاوز المستوى المطلوب لإبقاء درجة حرارة الأرض في نطاق الهدف المتفق عليه عالميا في 2030، وذلك بنحو 30 بالمئة.
وقال "برنامج الأمم المتحدة للبيئة" United Nations Environment Programme الـ UNEP بمناسبة إصدار إحصائه السنوي لخفض الانبعاثات: "سيكون متوسط الزيادة المحتملة في درجة حرارة الأرض في نطاق بين 3 و3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن".
بيانات جديدة
ورجح برنامج الــــ UNEP أن تتراوح الانبعاثات السنوية بحلول سنة 2030 بين 53 و55.5 مليار طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون، وهو ما يتجاوز بكثير السقف الضروري لتفادي زيادة درجة الحرارة بأكثر من درجتين مئويتين خلال القرن الحالي وهو 42 مليار طن.
والتقدير الأخير، والذي يفترض أن تفي جميع البلدان بالتزاماتها، يقل قليلا عن فجوة بين 12 و14 مليار طن كانت متوقعة قبل عام، مما يعكس بيانات جديدة في البرامج المحلية لخفض الانبعاثات.
وقال التقرير إن هناك دلائل متزايدة على أن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من الوقود الأحفوري (نفط، فحم، غاز ...) وإنتاج الإسمنت وغيرها من العمليات الصناعية، ظلت مستقرة طوال الأعوام الثلاثة الماضية، ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى تباطؤ نمو استخدام الفحم في الصين والولايات المتحدة الأميركية.
لكن التقرير قال إن هذا الاتجاه قد ينعكس وإن ما بين 80 و90 بالمئة من احتياطيات الفحم يجب أن تظل في الأرض.
معدل قياسي
وفي العام 2015 وقعت 195 دولة على "اتفاقية باريس" للمناخ، التي تتعهد بالحد من زيادة درجة حرارة العالم، بحيث تكون عند مستوى "أقل كثيرا" من درجتين مئويتين عن فترة ما قبل الثورة الصناعية. ويجتمع الوزراء في بون الشهر المقبل لصياغة خطوط إرشادية للاتفاقية.
وقالت الأمم المتحدة يوم أمس الاثنين إن كميات ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي زادت بمعدل قياسي في العام 2016 إلى مستوى لم تشهده الأرض منذ ملايين السنين، وهو ما قد يسبب ارتفاع منسوب مياه البحر بمقدار 20 مترا ويرفع حرارة العالم ثلاث درجات.
وتواجه اتفاقية باريس للمناخ ضغوطا بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتزم الانسحاب منها ما لم تخضع للتفاوض من جديد، بحيث تخدم مصالح الولايات المتحدة بشكل أكبر، وفقا لـ "رويترز".