"غدي نيوز"
يستعرض الفيلم الوثائقي "تعليم أوما أوباما" مسيرة الأخت غير الشقيقة للرئيس الأميركي، باراك أوباما، وكيفية متابعة عائلته الكينية للانتخابات الرئاسية التاريخية عام 2008 التي أتت بأول رئيس أميركي أسود.
تزامن عرض الفيلم الوثائقي، في إطار مهرجان الفيلم الإفريقي في لندن، وإعادة انتخاب أوباما لولاية رئاسية ثانية.
وتتذكر أوما تفاصيل ليلة انتخاب أخيها غير الشقيق للرئاسة الأميركية: "كان المنزل مكتظاً بالناس من الذين انضموا إلينا للمشاهدة، وكنا بحالة ترقب شديد نظراً لصعوبة السباق، وأحسسنا بالارتياح لأن كل ذلك العمل الشاق أتى بثماره."
قامت بإخراج الفيلم الوثائقي، برانوين أوكباكو، 43 عاماً، وهي منتجة أفلام نيجيرية تقيم في ألمانيا، درست الإنتاج السينمائي، إلى جانب شقيقة أوباما، في برلين في مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وحول تلك الفترة قالت أوكباكو: "كنا اثنتين من بين أربعة نساء إفريقيات درسنا صناعة الفيلم، وتحدثنا كثيراً عن كيفية تصوير القارة الإفريقية في الأفلام، والكيفية التي أردنا بها تغيير تلك الصورة النمطية."
ويصور الفيلم لحظات تسجيل التاريخ بانتخاب أوباما كأول رئيس أسود، ووقع فوزه بالسباق الرئاسي على أسرته الكينية، وقالت أوما: "كنا نتجمع معا لعشرة أيام نترقب الانتخابات، كنا نقرأ الصحف والإحصائيات، دون أن ندري ما سيحدث، كانت لحظات مليئة بالترقب."
وأضافت: " كل العائلة كانت هناك: الجدة وأبناء عمومته، وبمجرد معرفة النتيجة جاء كل من بالقرية للاحتفال."
ويشار إلى أن أوما هي الأخت الكبرى لأوباما، ولم يسبق أن التقيا حتى بعد وفاة والدهما في 1982، لدى اتصال الرئيس الأمبركي بها في محاولة لاكتشاف جذوره الكينية.
وترعرعت أوما في مسقط رأس العائلة بقرية "كوجيلو" قبل الانتقال للمعيشة بألمانيا، حيث قضت 16 عاماً هناك، عملت خلالها كصحفية ومذيعة أثناء دراستها لإعداد رسالة الدكتوراه في الأدب الألماني.
كما أقامت لفترة من الوقت في بريطانيا قبيل عودتها لكينيا حيث تعمل كباحثة اجتماعية لتقديم النصح والإرشاد للشباب.
وحول الفيلم ذاته قالت المنتجة إن الرئيس الأمبركي طلب نسخة منه: "لكن لا علم لي إذا شاهده حتى اللحظة... أعتقد أنه سيكون أمراً مثيراً له مشاهدته للإطلاع إلى ما كان عليه حال عائلته الكينية في ذلك اليوم"، في إشارة ليوم انتخابه للولاية الرئاسية الأولى.