"غدي نيوز"
أظهر بحث أجري في تايلاند أن قردة المكاك التي تعلمت استخدام الأدوات الحجرية لصيد الأسماك، تعرض مجموعات كبيرة من الفرائس لخطر الاستنزاف.
وفي هذا المجال، قامت ليديا لونكز من "جامعة أكسفورد" بالمملكة المتحدة وزملاؤها بمقارنة مجموعات الأسماك الصدفية المحلية لجزيرتين متجاورتين في متنزه "كاو سام روي يوت الوطني".
ولاحظ الفريق أن المكاك طويل الذيل Macaca fascicularisالذي يسكن الجزيرتين، كان يستخدم بانتظام أدوات حجرية لصيد الأسماك الصدفية، بما في ذلك المحار الصخري Saccostrea cucullataوالحلزون الاستوائيPlanaxis sulcatus .
وبدا أن ما تفعله هذه الرئيسيات يؤثر على حجم الأسماك الصدفية ووفرتها في الجزيرتين، ولكن التأثير كان أكثر وضوحا في جزيرة كورام، التي تحتوي على عدد أكبر بكثير من قردة المكاك من جزيرة نوم ساو، وفقا لدورية "نايتشر" Nature العلمية.
كما لاحظ الفريق أيضا أنه رغم أن قردة المكاك في جزيرة كورام تستهدف أنواع الفرائس نفسها، كأبناء عمومتها في جزيرة نوم ساو، فإنها تختار أدوات حجرية أصغر حجما بكثير. وقد يشير ذلك إلى أن القردة قد تحولت إلى استخدام أدوات أصغر، استجابة لصغر حجم الفريسة، وانخفاض وفرتها.
ويقول العلماء إن المخلوقات قد تصل حتى إلى نقطة تتوقف فيها عن استخدام الأدوات تماما، وبالتالي تفقد القدرة على استخدامها مع الوقت.