"غدي نيوز" – قسم البيئة والعلوم البيولوجية -
اكتشف علماء في البيولوجيا البحرية حفرة زرقاء ضخمة في "الحاجز المرجاني العظيم" Great Barrier Reef في أستراليا، بعد أن تحدث عنها خبراء وجيولوجيون في وقت سابق.
وتقع "الحفرة الزرقاء" Blue Hole على بعد 125 ميلا (نحو 200 كيلومتر) من "جزيرة دايدريم" Daydream Island، قبالة ساحل شمال شرق أستراليا، واستغرق الوصول إليها وقتا طويلا من قبل العلماء والغواصين، وتمكنوا من الغوص فيها حتى حدود العشرين مترا.
وتعرف الثقوب الزرقاء عادة على أنه مجارٍ بحرية شكلت خلال العصور الجليدية السابقة، والغريب في الأمر، أنه في حين تواجه الشعاب المرجانية مخاطر ناجمة عن تغير المناخ، بدا القسم الذي عاينه العلماء في الحفرة الزرقاء بحالة جيدة.
أكبر حيّد طبيعي
وقال موقع "الدايلي ميل" dailymail.co.uk البريطاني، إن العلماء ما زالوا لحدود الساعة يبحثون لمعرفة معلومات أكثر حول هذه الحفرة، ولذلك أطلقوا عليها اسم بـ"الحفرة الغامضة".
ونشر جوني جاسكل Johnny Gaskell عالم الأحياء البحرية من "ويتسونديس" Whitsundays، أستراليا، على حسابه في إنستغرام صورة مذهلة تظهر الحفرة الزرقاء، لقيت تفاعلا كبيرا.
وكتب معلقا: "لقد سبق للجيولوجيين أن تحدثوا عن هذه الحفرة... ومن أجل الوصول إليها كان علينا قضاء الليل كله في الطريق... كان ذلك جيدا في نهاية المطاف... يستحق العناء".
والحيّد المرجاني العظيم يقع بالقرب من ولاية كوينزلاند بشمال أستراليا ويمتد لمسافة 2300 كيلومتر ويعتبر أكبر حيّد طبيعي على وجه المعمورة.
تبيّض المرجان
وقد شهدت الشعاب المرجانية في "الحاجز المرجاني العظيم" حالتي تبيض متتاليين، في العام 2016 وأوائل هذا العام، مما أثار مخاوف الخبراء بشأن قدرة الشعاب المرجانية على البقاء في ظل تفاقم ظاهرة الاحترار العالمي.
ووفقا للمصدر عينه، يمكن أن تستمر ظاهرة "التبيض" أو "الابيضاض" bleaching، ولكن بعض العلماء أشاروا إلى أن الشعاب المرجانية يمكن أن تتعافى من مشكلة التبيض إذا انخفضت درجة الحرارة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اكتشاف المرجان بحالة جيدة، بعيدا من ظاهرة التبيض في "الحفرة الزرقاء" يعيد الآمال في انتعاش الحاجز المرجاني العظيم.
لقراءة الموضوع بنصه الأصلي (الإنكليزي)، إليكم رابط "الدايلي ميل" البريطانية:
http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-5034795/Divers-discover-Blue-Hole-Great-Barrier-Reef.html