خاص "غدي نيوز" – قسم الترجمة -
قد تغري حلاوة وملمس ومذاق الفاكهة باعتمادها كوجبات إضافية ضمن أي نظام غذائي، خصوصا وأنها توفر مغذيات نحتاجها، ولهذا السبب توصي "إدارة الغذاء والدواء الأميركية" بتناول حصتين يوميا منها، ومع ذلك، فإن بعض أنواع الفاكهة مغذية أكثر من غيرها، إلا أن أخصائيو التغذية ينصحون بتجنب بعضها أو التقليل منها في النظام الغذائي الخاص بك.
وفي هذا المجال، يقوم موقع "عيادة كليفلاند" Cleveland Clinic، بنشر مقالات مختلفة حول الصحة والتغذية وغيرها من الأمور التي تهم القارئ، وقام موقعنا ghadinews.net بترجمة هذا المقال، حول بعض الفواكه التي يجب تجنبها في حالة اتباع نظام غذائي صحي.
وفي ما يلي خمسا منها:
أولا: العصائر والكوكتيلات
قالت الأخصائية في مجال التغذية الصحية بريجيد تيتجيماير Brigid Titgemeier: "إن عصائر الفاكهة التي تم عصرها على البارد، قد تكون رائجة الآن، إلا أنها ترفع نسبة السكر في الدم بقدر ما هو الحال بالنسبة إلى العصائر المحفوظة في عبوات على رفوف السوبرماركت"، وأضافت: "إن الألياف في الفواكه الكاملة هي ما يحافظ على نسبة السكر في الدم مستقرة، لذلك لا تأكل كميات كبيرة من الطعام، إذا كنت تريد أن تشتري نوعا من العصير، تأكد من أنها في الغالب من الخضار"، وتقترح "إضافة حفنة من المكسرات لتحقيق الاستقرار في نسبة السكر في الدم".
وتضيف أخصائية التغذية كريستين كيركباتريك Kristin Kirkpatrick: "في العصائر والكوكتيلات، تتم إزالة الألياف. وكل ما يتبقى مجموعة كاملة من السكر، أنا أفضل تناول حبة فاكهة كاملة على شرب العصائر".
ثانيا: الفواكه المجففة
وتتساءل الأخصائية في مجال التغذية آنا تايلور Anna Taylor: "بالتأكيد، فإن الكرز المجفف، والتوت والتوت البري وجبات سريعة ومريحة، ولكن بأي ثمن؟" وأضافت: "يتم حفظ معظمها مع السكريات المضافة، ما يساهم بزيادة السعرات الحرارية وارتفاع معدل السكر في الدم."
وأضافت: "إن تجفيف الفاكهة يزيل معظم المحتوى المائي، فالمياه والألياف هي ما يساعد على الشعور بالشبع في المقام الأول"، وقالت: "حاول تناول 17 حبة عنب في اليوم، ثم التفكير في شعورك، وفي اليوم التالي، تناول 17 من الزبيب بدلا من ذلك، إن السعرات الحرارية متطابقة، لكنها لا تشعرك بالشبع، أليس كذلك؟".
وقالت تايلور: "على الأقل الزبيب لا يحتوي السكر المضاف مثل الكرز المجفف، والتوت، والتوت البري، ولكن الأفضل هو تناول الفاكهة الطازجة، أو المجمدة مع عدم إضافة السكر".
ثالثا: الفواكه المعلبة
وتقول مديرة "مركز غذاء الإنسان" أخصائية التغذية لورا جيفرز Laura Jeffers: "الفاكهة المعلبة تحتوي على سعرات حرارية إضافية من العصير الذي تتواجد فيه، كما أن الفاكهة تفقد نضارتها الطبيعية لأنها مشبعة السائل"، وأضافت: "كما أنه من الأسهل تناول الفاكهة المعلبة مقارنة بالطبيعية"، وأشارت إلى أنها تفضل عناء تحضير الفاكهة الطازجة وتناولها والإستمتاع بها على مثيلتها المعلبة.
رابعا: العنب حلوى الطبيعة
وقالت الأخصائية في تغذية الأطفال جنيفر ويلوبي Jennifer Willoughbyأن "العنب حلو ولذيذ لدرجة أنه يسمى بحلوى (ملبس) الطبيعة"، وأضافت: "إلا أنه من الخطر تناول الكثير منه".
وأشارت إلى أنه "على الرغم من احتواء العنب على العديد من المغذيات، فإنه يحتوي كمية عالية من السكر ومنخفض في كمية الألياف"، وحذرت من "تناول كميات كبيرة وإلا سوف تحصل على جرعة كبيرة من السكريات الطبيعية، والتي من شأنها رفع نسبة السكر في الدم".
وبدلا من ذلك، توصي ويلوبي بتجميد العنب كوجبة خفيفة، ما يمنح المرء اكتفاء من المادة الحلوة اللذيذة، ولكنه يستغرق وقتا أطول لتناوله، لذلك فلن تأكل كمية كبيرة منه".
الشمام: سريع الهضم
"يعتبر الشمام من فواكه الصيف اللذيذة، ويمكن استعماله في السلطات الملونة، الجذابة ولكن من السهل أن تأكل كمية أكبر من البطيخ" تحذر الأخصائية في جوليا زومبانو، Julia Zumpano.
وقالت: "يحتوي البطيخ على نسبة عالية من السكر ومنخفض بكمية الألياف. لذلك ليس هناك الكثير لمضغه، كما أنه يهضم بسرعة"، وأضافت: "يمكن للشمام أن يشعركم بالجوع بعد فترة قصيرة من الزمن"، ولحظت أنه "لذلك عليك أن تحدد كمياته لأقل من كوب، أو اختيار الفاكهة العالية بالألياف ومنخفضة بالسكر."
وأشارت زومبانو إلى أنه "من الأفضل دائما تناول الفاكهة مع مصدر من البروتين، مثل حفنة من المكسرات أو ملعقة من زبدة المكسرات مثل زبدة الفستق".