"غدي نيوز"
احتتم أمس الجمعة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ أعماله في مدينة بون الألمانية بعد أسبوعين من المناقشات والمفاوضات لرفع مستوى الطموحات، وزيادة الجهود الرامية إلى معالجة تغير المناخ والتصدي لآثاره.
ويأتي المؤتمر بعد مرور عامين على اعتماد الدول "اتفاق باريس" بشأن تغير المناخ، ليركز على كيفية الحفاظ على هذا الزخم الدولي. وبينما أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها الانسحاب من الاتفاق، كثفت المدن والحكومات المحلية الأميركية من حضورها في المؤتمر، فيما عرف بـ "التعهد الأميركي".
وكانت سوریا قد صدقت، مطلع هذا الأسبوع، على اتفاق باريس، ليصل بذلك عدد الموقعين عليه إلى 170 دولة.
في كلمته أمام المؤتمر يوم الأربعاء، دعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى مزيد من الطموح وتعزيز روح القيادة والشراكات للتصدي لتغير المناخ معا.
وقد تصدرت مواضيع مثل التمويل والقدرة على التكيف مع تغير المناخ جدول أعمال المناقشات التي دارت في المؤتمر. وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت مجموعة من الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية عن عدد من المبادرات والالتزامات والشراكات الجديدة في مجال المناخ والطاقة والمياه والزراعة والمحيطات والمناطق الساحلية والمستوطنات البشرية والنقل والغابات.
إذ أطلق اليوم أكثر من 20 دولة، من بينها المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وفنلندا والمكسيك، تحالفا عالميا جديدا للتخلص من الفحم، يهدف إلى إنتاج الطاقة من مصادر متجددة والتخلص تدريجيا من الفحم كمصدر للطاقة.
كما أعلنت أمس الأول الخميس 19 دولة أخرى، تمثل نصف سكان العالم و37 بالمئة من اقتصاده، بما فيها البرازيل والصين ومصر والمغرب وفرنسا والهند والمملكة المتحدة، أنها وافقت رسميا على وضع أهداف جماعية تحدد مساهمة الطاقة الحيوية منخفضة الكربون والمستدامة ووضع خطة عمل لتحقيق ذلك.
أما فيجي، وهي دولة جزرية صغيرة في جنوب غرب المحيط الهادئ تتأثر بشكل خاص من آثار تغير المناخ وترأست المؤتمر، فقد أعلنت عن اتفاق بشأن خطة عمل تتعلق بنوع الجنس، تسلط الضوء على دور المرأة في العمل المتعلق بالمناخ.
ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر المقبل COP24 في كاتوفيتشي في بولندا، في كانون الأول( ديسمبر) 2018، فيما عرضت البرازيل استضافة النسخة الخامسة والعشرين من المؤتمر COP25 في عام 2019.
ومن المزمع عقد عدد من المؤتمرات حول تغير المناخ خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك قمة "كوكب واحد" التي ستعقدها فرنسا الشهر المقبل للتركيز على التمويل من أجل أجندة المناخ، وفقا لـ "مركز أنباء الأمم المتحدة" un.org.