"غدي نيوز"

اعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال سليم وردة وسفير ايطاليا جوزيبيه مورابيتو، انتهاء أعمال ترميم جداريات مدفن صور الأثري المحفوظ في المتحف الوطني في بيروت، في احتفال أقيم في المتحف الوطني، حضره ممثلون عن وزارة الثقافة - المديرية العامة للاثار والسفارة الايطالية في لبنان والكتيبة الايطالية العاملة ضمن قوات "اليونيفيل".
واوضح بيان للسفارة ان "الهدف من هذا المشروع الممول من مكتب التعاون الايطالي بقيمة 256,000 يورو، ترميم مدفن صور الأثري وجدارياته، والحفاظ عليه وإبرازه في الطابق السفلي من المتحف الوطني، ويعتبر المدفن من روائع الفن الجنائزي الروماني العائد إلى القرن الثاني ميلادي والمكتشف في لبنان".
اضاف البيان: "لقد عمل الفريق تحت إشراف الخبير الإيطالي في الجداريات السيد جورجيو كابريوتي، ويضم مساعدة الخبيرالسيدة كاتيرينا ميشيليني توتشي، ومرممين محللين: إيزابيل سكاف، بدر جدعون وغادة سالم. وبرزت في نهاية عملية الترميم، النوعية الإستثنائية لهذه الجداريات، لا سيما بفضل التقنيات المتقدمةِّ التي يستخدمها الإختصاصيون وتؤيدها منظمتا "الإيكرو" و"الاونيسكو".

مورابيتو

وقال مورابيتو: "عندما بدأنا هذا المشروع لم يكن أحد يتوقع أنه قد يحقق هذه النتائج المدهشة، الآن نحن جميعا نشهد على هذا النموذج الرائع من الفن القديم. لقد عادت الألوان والمواضيع المجسدة في هذه الجداريات إلى جمالها الأساسي من دون أي نقص أو شائبة في أصالتها.إن التاريخ والفن هما بتصرفنا ويحظيان بإعجابنا واحترامنا. بفضل هذه التصاميم والشروحات الهندسية، هناك فرصة لفهم ما آمن به أجدادنا وما قرروا نقله لنا بطريقة أفضل. لهذه الغاية، ينبغي أن تصل رسالة واضحة لنا وللأجيال القادمة"، مؤكدا "إن الثقافة والفن كنز للبشرية جمعاء. كنز ينبغي علينا المساهمة في حمايته والمحافظة عليه".

وردة

بدوره، أعرب وردة عن إمتنانه للسفير الإيطالي لمساهمته في "ترميم هذا العمل الفني الجنائزي من القرن الثاني ميلادي، ألآ وهو مدفن صور"، شاكرا "الروح المهنية التي أظهرها الخبراء في هذا المشروع"، متمنيا "أن يمهِّد هذا التعاون الطريق لمشاريع أخرى ترمي إلى الحفاظ على تراث المتحف الوطني وتعزيزه".