"غدي نيوز"
وجه نشطاء جزائريون مهتمون بالبيئة والمحيط الطبيعي في منطقة حمام ملوان الواقعة إلى الشرق من البليدة، نداء للسلطات الوصية وعلى رأسها مديرية الغابات، أن تتدخل وتتحرك، لوقف ومنع نشاط صيادين، ارتكبوا في حق الطبيعة والحياة البرية الحيوانية "إبادة جماعية" لصيدهم عشوائيا أنواعا حيوانية نادرة وفي طريق الانقراض.
وأوضح رئيس جمعية بيئية مراد سالي لـ "الشعب" الجزائرية، "في الفترة الأخيرة لاحظنا قتلا عشوائيا لأنواع من حيوانات (الضبع والثعلب والأرنب البري)، ورميها في الطبيعة دون رحمة أو حس بالمسؤولية"، وأضاف بأنهم وقفوا على صيد للثعلب البري والضبع نادر النوع، تم صيدها ورميها في الطبيعة.
وتخوف من أن تتم إبادة حيوانات أخرى هي في طريق الانقراض، خصوصا وأن حرائق الغابات في السنوات الأخيرة قضت على أنواع حيوانية، وتسببت لها في إبادتها حرقا، وفقا لمواقع جزائرية.
ولاحظت الجمعية في الفترة الأخيرة توافد مجموعات من الصيادين من مختلف مناطق الجزائر، نفذوا "جرائم إبادة وصيد جائر"، وبالتحديد في سلسلة الأطلس البليدي، حيث أبدى رئيس الجمعية عن أسفه لما يحدث، وأنه في حال استمر الوضع على حاله ولم يتدخل أي مسؤول فالوضع سينعكس سلبا على "التوازن الطبيعي الايكولوجي".
مذكرا بأن القانون يحمي مثل هذه الأنواع ويفرض على الجميع منع الصيد من دون ترخيص، بالإضافة إلى أن القانون ينص على أن الترخيص للصيد لا بد وأن يكون في أوقات وفصول ومواسم محددة، وإلا فان الكثير من الأنواع الحيوانية ستتعرض إلى إبادة حقيقية.