"غدي نيوز" - متابعات -
فيما تشهد أنحاء من العالم ظروفا مناخية متطرفة، تشهد الأنحاء الأخرى ظروفا طبيعية أكثر تطرفا، وتتراوح هذه الظروف بين الطقس البارد أو الحار والزلازل والبراكين.
وفي الوقت الذي تشهد فيه أوروبا شتاءً عاصفا يشل الحياة في العديد من المدن الأوروبية تستعر حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وتتعرض إيران للزلازل، وقبل ذلك كان جزيرة بالي الإندونيسية عرضة لانفجار محتمل في البركان الرئيسي فيها.
كل هذا يأتي جراء ما يمكن وصف بـ"المناخ المتطرف" والطبيعة سريعة التغير، وفقا لتقرير أوردته شبكة "سكاي نيوز" العالمية.
ثلوج أوروبا
ففي أوروبا، أدى التساقط الكثيف للثلوج إلى إلغاء أكثر من 200 رحلة طيران من مطار بروكسل، وتأخير ما لا يقل عن 90 رحلة أخرى، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء البلجيكية (بلجا)، الاثنين الماضي 11 كانون الأول (ديسمبر).
وفي بريطانيا، التي وصلت درجات الحرارة فيها إلى 13 درجة تحت الصفر، لا يزال الجليد والطقس الشتوي يعطل حركة المسافرين، حيث ألغيت رحلات جوية وغطت الثلوج الطرق وتعطلت رحلات السكك الحديدية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في بريطانيا، إنها أصدرت تحذيرا، خصوصا في منطقة وسط إنكلترا، للمسافرين من احتمال تأخر مواعيد السفر على الطرق والسكك الحديدية والرحلات الجوية، ومن احتمال محاصرة الثلوج للسيارات، ومن إلغاء وسائل النقل العام.
حرائق كاليفورنيا
وفي القارة الأميركية الشمالية، ما زالت الحرائق تندلع، حيث اندلعت نيران ضخمة في ولاية كاليفورنيا وتوصف بأنها أكبر حرائق للغابات وأكثرها تدميرا في جنوب الولاية، مما دفع السكان للفرار نتيجة لانتشار النيران في الوديان والتلال باتجاه المدن الساحلية.
وأصدرت السلطات أوامر جديدة بالإجلاء، منذ الأحد الماضي، ولا سيما في كاربينتيريا، وهي مدينة ساحلية شمال غربي لوس أنجلوس، نتيجة اتساع الحرائق في كاليفورنيا.
بركان أغونغ
وفي إندونيسيا، عاد بركان أغونغ إلى نشاطه مجددا مهددا بالثوران، الأمر الذي يضع قرابة 100 ألف نسمة تحت خطر الإجلاء والتشريد.
وكان البركان، الموجود في جزيرة بالي السياحية، قد ثار عام 1963 وتسبب بمقتل ما لا يقل عن 1000 نسمة.
زلزال إيران
وفي إيران وقع زلزال قوي في شمال شرق البلاد، بلغت شدته 6.1 درجة حسب مقياس ريختر، لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار مادية حتى الآن.
يشار إلى أن إيران شهدت مع العراق في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي زلزالا مدمرا، بلغت قوته 6.1 درجة، تسبب بمقتل مالا يقل عن 530 شخصا.
وفي الثاني عشر من كانون الأول (ديسمبر)، شهد العالم 51 زلزالا متفاوتة الشدة، أقواها هو الزلزال الذي ضرب إيران.