"غدي نيوز" – مروة هلال -
يعرف في دولة الإمارات العربية المتحدة باسم "الشوع"، فيما يعرف في الموسوعات النباتية بـ "البان الأجنبي" أو اختصارا البان أو اللبان، وباللاتينية بـاسم Moringa peregrina نوع نباتي ينتمي إلى جنس "البان" من الفصيلة البانية.
و"الشوع" شجرة تنمو في الاراضي القاحلة والحارة، حيث تتحمل الجفاف وتمتاز بسرعة النمو، وهي تعتبر من أسرع الأشجار في النمو حيث يصل ارتفاعها إلى أكثر من مترين في أقل من شهرين، وأكثر من ثلاثة أمتار في أقل من عشرة أشهر من زراعة البذور، وقد يصل ارتفاعها إلى ما بين 9 و12 مترا خلال ثلاث سنوات.
في الإمارات
في حديثها لجريدة "الاتحاد" الظبيانية، أوضحت مريم جمعة المازمي الباحثة في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أن "نبات الشوع شجيرة محلية أصبحت نادرة لكثرة استخدامها في شواء اللحم، وهو مهدد بالانقراض".
وتعتبر نبتة الشوع شجيرة ذات أفرع مستقيمة قليلة التفرع قد يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار، لافتة إلى أن الساق أملس، وله لحاء رمادي ومتفرع بعد ارتفاع 2 أو 3 أمتار، الأفرع مدلاة، أما الأوراق فهي مركبة متبادلة، ولها عدد من الوريقات المستطيلة التي لا ترى إلا نادراً، لأنها تتساقط بسرعة عند الإزهار، تاركة وراءها المحور الرئيس للورقة الذي يصل طوله إلى 30 سم.
وقالت المازمي: "إن الأزهار تبدأ في الظهور قبل تكوين أوراق بيضاء إلى أرجوانية كثيرة وصغيرة تظهر في تجمعات على أعناق تخرج عند عقد الأوراق والأزهار لها رائحة فواحة، ولها خمس سنبلات ملتحمة عند القاعدة بيضاء اللون وتتساقط بسرعة، وخمس بتلات غير ملتحمة قرنفلية اللون ومتزاحمة. الثمار أسطوانية مضلعة وهي عبارة عن قرون طويلة تحتوي على عدد من البذور في صف واحد يصل طولها إلى 30 سم، ثمرته تشبه قرن اللوبياء بداخلها البذور إذا نضج انفتق وانتشرت البذور ومن هذه البذور يستخرج دهن اللبان، أما البذرة فكبيرة غير مجنحة في حجم البندقة.
بيئة الشوع
وعن مكان وجود الشوع، قالت: "يوجد على سفوح الجبال وحواف الوديان ذات التربة الصخرية، خاصة الجبال والوديان، ويوجد في الإمارات نوع آخر غير بري من الشوع يسمى Moringa oleifera Lam، وهو شجرة كبيرة نسبياً يصل ارتفاعها إلى نحو عشرة أمتار والنبات ذات قلف فليني فيه شقوق عميقة، والأجزاء حديثة النمو منه زغبية الملمس.
هذا النبات جُلب من الهند والآن موجود في كل الإمارات في الحدائق كنبات زينة، له أوراق وثمار صالحة للأكل، حيث تستخدم أوراقه لطهي الكاري، للثمار والأوراق كمية وافرة من فيتامين ج، وطعم الجذور كطعم الفجل، ويزهر النبات في شهري آذار (مارس) ونيسان (أبريل)، أو من شباط (فبراير) إلى جزيران (يونيو)، وفقا لحالات الطقس.
... واستخداماته
ووفق الباحثة، فإن الشوع له عدة استخدامات في البيئة المحلية: "تستخدم البذور طبياً في دولة الإمارات في علاج أمراض المفاصل وفي علاج المغص، وذلك بوضع البذور في الماء حتى يتشرب منه قدر مناسب، ثم تعصر البذور فيخرج منها اللب الداخلي ويدق حتى يخرج الزيت ويوضع في وعاء ويشرب منه القليل، لزيت البذور رائحة طيبة، وتستخدم أوراق الشوع الجافة كشاي لعلاج المغص، ويستعمل الشوع أيضاً في علاج أمراض الأذن، وذلك بأن يؤخذ عصير الأوراق والأغصان الغضة ويوضع منه عدة قطرات في الأذن المريضة
ويستخدم الشوع في شواء اللحم، وذلك بلفه بأفرع الشوع قبل شيِّه فيكتسب طعماً جيداً كما يصبح سريع الهضم، وفقا للمصدر عينه.