"غدي نيوز" – إدارة التحرير -
وصلتنا رسالة جمعية "الجنوبيون الخضر"، تضمنت إلى التهنئة بالأعياد دعوة لحماية البيئة، فكم هو رائع أن تقترن أعيادنا بالتذكير بقضايا عامة، وخصوصا البيئة، فلا قيمة لعيد إن لم تكن الطبيعة في عافية وتجدد، زهرا وثمارا وجمالا ومساحات خضراء وتوازنا بيولوجيا واستدامة وفسحة للتأمل والعودة إلى الجذور ومنابع الإيمان الأنصع، فاحترام الطبيعة يعني الاقتراب من خالق السموات والأرض.
وكم هو رائع أن تترافق أعيادنا مع التذكير بأن البيئة قضية وطنية وكونية، وأن تكون منصة لطرح هواجس من خاصرة الوجع اليومي، ليوحدنا عيد واحد ساعة نحمي بيئتنا من فوضى المقالع والكسارات والمرامل، ومن القطع الجائر للأشجار، ومن التمدد العمراني المشوه لمعالمنا الطبيعية، ومن النفايات وهي تنغص علينا أعيادنا.
وجاء في نص معايدة "الجنوبيون الخضر":
"السادة الزملاء في "جمعية غدي" وموقع "غدي نيوز" المحترمين
تحية طيبة وبعد
بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، وإذ نقدر عالياً التعاون الذي أبديتموه تجاه القضايا والأنشطة التي تابعتها جمعيتنا، وإذ نتطلع إلى مزيد من هذا التعاون حفاظاً على إرث لبنان الطبيعي والثقافي في العام المقبل، نتقدم بإسم جمعية الجنوبيون الخضر من إدراة وفريق عمل جمعيتكم الكريمة بأحر التهاني آملين أن يكون عام خير وبركة لكم ولجميع اللبنانيين".
الضباع المخططة
وتضمنت المعايدة دعوة للحفاظ على الضبع اللبناني المخطط، ونتمنى أن يكون ثمة تعاون مع "الجنوبيون الخضر"، وذلك في سياق الحملة التي نحضر لها كجمعية "غدي" وموقع ghadinews.net، لأننا نؤمن بالتكامل والتعاون، ونرى في تضافر جهود جميع المخلصين لقضايا البيئة فعل نضال يومي، ونحن على ثقة أن تعاوننا سيثمر إنجازات مهمة في العام الجديد.
وأورد "الجنوبيون الخضر" في نص المعايدة فقرة تبين أهمية الضبع مع صورة لأنثى وصغيرها، وجاء فيها:
"تعد الضباع المخططة (Hyaena hyaena) من أهم وأجمل عناصر البرية اللبنانية وأكبر أنواع الضباع المخططة حجماً، وهي بعكس الضباع المرقطة المحصور وجودها في أفريقيا غير عدوانية وحذرة للغاية، ولا تهاجم الا في حالة الدفاع عن صغارها ونادراً إذا تعرضت للخطر إذ تفضل الهرب. الضباع المخططة حيوانات جوالة ليلية تبحث عن طعامها لمسافات طويلة وتعتمد التقميم، وهي تفضل بقايا الجيف على مطاردة طريدة، ولذلك تلقب الضباع المخططة بعمال نظافة الغابات والبرية. وأعدادها في لبنان وبلاد الشام في تراجع خطير نتيجة للقتل العبثي وانحسار الموائل، مما قد يعرضها للإنقراض، وهي مصنفة من الأنواع القريبة من الإنقراض في العالم، وفق القائمة الحمراء للمجلس العالمي لصون الطبيعة IUCN...".