"غدي نيوز"

أشار "موقع فيوتشرزم" إلى ارتفاع معدل حرائق الغابات في العام الجاري على نحو قياسي، ما تسبب في خسائر فادحة في الحياة البرية، إضافة إلى خسائر اقتصادية جسيمة.

ووفقاً لمقالها في الموقع فيوتشرزم، لفتت الكاتبة وخبيرة المناخ لو ديل بيلو إلى أن معدل حرائق الغابات ارتفع بنسبة 119 بالمئة على مدى العقد الماضي، مقارنة بالفترة من عام 1980 إلى 2009، ما تجاوز التوقعات السابقة كافة.

وأكدت الكاتبة على توافر مزيد من الأدلة عن تأثير تغير المناخ في حرائق الغابات، وأكدت أن البشر يدفعون التكلفة الاقتصادية لتجاهل هذه القضية على مدى سنوات.

وأشارت الكاتبة إلى أن العالم أنفق أكثر من 500 مليون دولار من أجل إطفاء الحرائق على مدى العام الجاري، في حين أنفق نحو 182 مليون دولار فقط على حرائق الغابات في الفترة من عام 2006 إلى عام 2016.

في السياق نفسه، أعلن مكتب التأمين الكندي أنه دفع 127 مليون دولار في العام الجاري من أجل تغطية خسائر حرائق غابتين في كندا فقط.

وتطرقت الكاتبة إلى نشوب أكثر من 50 ألف حريق في غابات ولاية كاليفورنيا الأميركية على مدى خمس سنوات، ما تسبب في إحراق 8.9 مليون هكتار من الأرض.

وقدّرت إدارة التأمين في الولاية أن قيمة الخسائر الناجمة عن الحرائق تجاوزت ثلاثة مليارات دولار في العام الجاري، حتى شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

من جهته، أشار مندوب التأمين ديف جونز إلى تضاعف المبالغ التي تدفعها شركات التأمين لتعويض ضحايا الحرائق، ولفت إلى وفاة 43 شخصاً في حرائق تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إضافة إلى تدمير مئات المنازل والمزارع والممتلكات.

و"يرجع طول موسم حرائق الغابات في العام الجاري إلى عوامل عدة، من بينها الأسباب البشرية، ارتفاع درجة الحرارة، وتفاوت معدلات الجفاف والرطوبة" هكذا أوضح الأكاديمي وخبير الحرائق الأميركي بول ستبلين سبب زيادة وتيرة حرائق الغابات في العام الجاري.

وأردف ستبلين "سوف يؤدي استمرار الظروف الراهنة إلى استمرار زيادة معدلات حرائق الغابات، وما يتبعها من مخاطر اقتصادية وتهديد للحياة البرية مستقبلاً"، وفقا لموقع "الرؤية" alroeya.ae الإماراتي.