البراكين تهدد البشرية... وعلماء يحذرون من نتائج كارثية!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, December 23, 2017

انقراض الملايين من الحيوانات والنباتات المختلفة الأنواع

"غدي نيوز" – قسم البيئة والتنوع البيولوجي -

 

كشفت دراسة أوروبية صادرة مؤخرا عن وجود ستة مخاطر طبيعية رئيسية تهدد سكان الأرض، تتمثل في الزلازل والبراكين وموجات التسونامي ورياح الأعاصير والعواصف الاستوائية والفيضانات.

وبحسب "أطلس الكوكب البشري 2017" الصادر عن "مركز الأبحاث المشترك للمفوضية الأوروبية"، فإن الزلازل تمثل الخطر الأكبر على السكان، إذ يتعرض واحد من كل 3 أشخاص في العالم لخطر الزلازل، وهو الخطر الذي ازداد إلى الضعف خلال الأعوام الأربعين الماضية. وفي أوروبا يحتمل أن يتعرض أكثر من 170 مليونا من السكان، أي نحو ربع سكان القارة، للزلازل.

 

220 بركان

 

ووفقا لـ "الأطلس" أيضا، فإن نحو مليار إنسان معرض لمخاطر الفيضانات في 155 دولة حول العالم، في حين يعيش 414 مليونا من السكان قرب واحد من 220 بركاناً خطيراً، وتؤثر موجات التسونامي على كثير من المناطق الساحلية في آسيا، خصوصاً في اليابان.

في رؤية متشائمة وقاتمة، يعتقد عدد كبير من العلماء والخبراء، أن القرن الحالي قد يشهد ثوران براكين كبيرة وعلى نطاق واسع، تكون لها نتائج كارثية على البشرية جمعاء، ويمكنها أن تقضي على الحضارات.

وبحسب رأي هؤلاء الخبراء، فإن سبب احتمال وقوع مثل هذه النتائج الكارثية، هو أن البشرية لم تتمكن الى هذا الوقت من وضع منظومة متكاملة لمتابعة النشاطات البركانية على الكرة الأرضية.

 

منظومة رقابة متكاملة

 

ومن جانبهم يؤكد علماء الجيولوجيا، على أن ثوران البراكين اصبح السبب الرئيسي لانقراض الملايين من الحيوانات والنباتات المختلفة الأنواع، هذا بالإضافة الى مراحل البرودة على الأرض.

استنادا الى هذه المعطيات، يدعو خبراء البراكين الى وضع منظومة رقابة متكاملة للنشاط البركاني في كافة أنحاء العالم.

وحسب اعتقادهم فإنه بهذه الطريقة فقط تتمكن البشرية من تجنب النتائج الكارثية الناتجة من ثوران البراكين.

 

كلفة المنظومة بين 350 و 400 مليون دولار

 

ووفق حسابات خبراء البراكين تتراوح كلفة هذه المنظومة بين 350 و 400 مليون دولار، وهذا المبلغ يعتبر بسيطا جدا مقارنة بالخسائر الكبيرة التي تتحملها الدول نتيجة ثوران البراكين.

يشير الخبراء في هذا المجال الى ثوران سبعة براكين، كان اكبرها انفجار "جبل تامبورا" Mount Tambora عام 1816، الذي تسبب بحدوث تغيرات مناخية والقضاء على 70 ألف إنسان.

 

سبب رئيسي لانقراض انواع مختلفة

 

لذلك يؤكد الخبراء على أن النشاط البركاني لعب دورا أساسيا في انقراض انواع مختلفة من الحيوانات والنباتات على الأرض.

وإن ما يؤكد هذا الأمر هو ثوران براكين سيبيريا في العصر البرمي، الذي تسبب في انقراض 96 بالمئة من الحيوانات المائية.

تجدر الإشارة إلى أن إصدار "أطلس الكوكب البشري 2017" ويأتي بعد أول إصدار له عام 2016 الماضي. وقد وظف فيه الباحثون ملاحظاتهم عن النشاطات على كوكب الأرض مع البيانات المستخلصة من تقنيات النمذجة المعتمدة على وسائل المراقبة الفضائية بالأقمار الصناعية على مدى 40 عاماً، بهدف تكوين ما يسمى "طبقة المستوطنات البشرية على كوكب الأرض".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن