"غدي نيوز"
خلص باحثون إلى أن إصابة المرء بالاكتئاب الشديد ترتبط بالبيئة التي ينشأ فيها والجنيات الوراثية التي يحملها، وهو ما يتناقض مع دراسات سابقة حصرت الإصابة بالعامل الوراثي.
ودرس الباحثون حالات أكثر من 2.2 مليون شخص أصيبوا بالاكتئاب في السويد، كما درسوا حالات آبائهم وأمهاتهم وتوصلوا إلى أن العوامل الوراثية والبيئة الأسرية تلعبان نفس الدور في مخاطر "انتقال" المرض من الوالدين إلى الأبناء، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" الأحد.
وكتب الباحثون في دورية "غاما" للطب النفسي أن النتائج التي اعتمدت على المقارنة بين أبناء بالتبني وآخرين بيولوجيين من أسر سليمة وأخرى محطمة، تتعارض مع نتائج سابقة كثيرة لدراسات ثنائية خلصت إلى أن الاستعداد الجيني يلعب الدور الأكبر في توارث الاكتئاب.
وقال كينيث كندلر، وهو أستاذ الطب النفسي وعلم الوراثة البشرية والجزيئية إن "أحجام عينات (معدي الدراسات الأخرى) كانت ضئيلة جدا ولم تكن دائما نموذجية".
وأضاف: "دراسات التبني ربما تكون أقوى طريقة متاحة لفهم آلية الانتقال من الوالدين للنسل (...) ومن أهم ما يميز هذه الدراسة هو تكرار نتائج الآباء بالتبني والبيولوجيين مع نتائج الآباء المتوفين أو أزواج الأمهات وزوجات الآباء. إن هذا يزيد ثقتنا في تلك النتائج بدرجة كبيرة".
ويرتبط هذا الاضطراب النفسي بمشكلات كبيرة في العمل أو الدراسة أو الصحة وتعاطي المخدرات وزيادة خطر الانتحار، وفقا لـ "سكاي نيوز".