"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو -
لم يمض يومان على حادثة تسميم الكلاب في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، حتى تناهت إلينا أخبار من بلدة رحبة في قضاء عكار (شمال لبنان)، عن كلاب نافقة في البلدة، وأن السبب دس السم لها، وكأن كل هذا الحراك الذي أعقب جريمة الغبيري التي تصدرت وكالات الأنباء العالمية لم تؤثر في التخلي عن هذه الممارسات المستنكرة، والممنوعة وفقا للقوانين المرعية الإجراء، ولا سيما منها القانون الأخير الذي وقعه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
لم تتضح ملابسات هذه الجريمة إلى الآن، لكن على الأقل تبين وفقا لمتابعتنا في ghadinews.net أن البلدية غير مسؤولة، ولم تقدم على إجراء مماثل لما شهدته الغبيري، ما يطرح ضرورة التشدد في تطبيق وإنفاذ القانون ومعرفة من يعمدون إلى دس السم، غير آبهين بحياة الكلاب، ومعرضين البيئة وحياة المواطنين للخطر.
تسميم 4 كلاب
بدورنا اتصلنا بأحد الأشخاص من المنطقة، وأكد أن 4 كلاب تم تسميمها، كلبة وجرائها الثلاثة، تخص أحد أبناء البلدة، ونجت الأم بعد خضوعها لعلاج سريع، فيما نفقت جراؤها.
صاحب الكلبة نقولا طنوس، أكد لـ ghadinews.net تعرض كلابه للتسمم منذ حوالي أسبوعين، ولم يعرف الفاعل، ولم يتهم أحدا، وقال: "تواصلت مع طبيب بيطري، وللأسف لم أتمكن إلا من إنقاذ الأم وهي من نوع Husky، بينما نفقت جرائها الثلاثة"، واستغرب إثارة هذا الأمر بعد هذه الفترة.
بالمقابل تواصلنا مع عضو البلدية سعدالله سابا الذي أكد أنه لا يوجد أي كلاب نافقة نتيجة تسممها في البلدة، وقد سيرت البلدية عناصر من الشرطة للتأكد من الموضوع، وقال لـ ghadinews.net: "إن بيانا صدر عن البلدية بهذا الخصوص، والبلدية حريصة على البيئة والحيوانات الموجودة فيها، ولا تستعمل أيا من هذه الطرق في مكافحة ظاهرة الكلاب الشاردة".
بيان البلدية
وجاء في البيان: "تؤكد بلدية رحبة أن لا علاقة لها بالمواضيع التي يتم تداولها على المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص نفوق عدد من الكلاب".
وتابع: "البلدية استنفرت كامل أجهزتها وشرطة البلدية للبحث عن الكلاب النافقة ولم تجد لها أي أثر، وتبين من الروايات المتناقلة إن كلبة نفقت مع جرائها منذ أسبوعين، وقام أحد المواطنين الغيورين بتصويره، وأراد اليوم أن يمازح الرأي العام بوضع صورة للكلاب الثلاثة على أنها نفقت قبل قليل، للتصويب على بلديته رحبة، وتشويه صورتها أمام الرأي العام اللبناني، لأن جمال رحبة ورقي اهلها أكبر من أن تستطيع بعد الأقلام المأجورة والنفوس المريضة على تشويهها".
وأشار سابا إلى أن "بلدية رحبة تعاني من مشكلة الكلاب الشاردة، خصوصا في فترات معينة من السنة، لا سيما وأن منطقتنا زراعية، وتجتمع حوالي 40 منها، ما يتسبب بإثارة الخوف لدى الأهالي، وقد أدى الخوف بحوادث لبعض من السكان، وقد تواصلنا فعلا مع إحدى جمعيات الرفق بالحيوان وننسق معها لحل هذه المشكلة، فضلا عن مبادرات بيئية عدة ندرسها ونحاول التنسيق مع الجمعيات للقيام بها".