"غدي نيوز"

بعد مرور نحو أسبوع على اغلاق معمل فرز النفايات والتسبيخ في طرابلس، بدأت تتكشف أنواع المخالفات التي كانت إدارة المعمل ترتكبها. وذلك ما دفع رئيس الحكومة سعد الحريري إلى إصدار قرارٍ يقضي بوقف العمل في المعمل، وإجراء تحقيقٍ فوري لمعرفة أسباب الخلل الحاصل فيه.

ووفق معلومات خاصة بموقع "المدن" اللبناني، فإنّ الرائحة الكريهة التي تجتاح طرابلس لم يكن سببها معمل الفزر إلى جانب جبل النفايات فحسب، إنّما هي نتيجة مخالفة كبيرة كانت ترتكبها إدارة المعمل، بالتخلص من كميّات هائلة من النفايات ورميها سرّاً في أرضٍ خاصة ومهجورة تبعد من المطمر نحو 600 متر مربع.

هذه المخالفة القانونيّة التي أدت إلى تضاعف الخطر البيئي في المدينة، إلى جانب التعدي على ملكٍ خاص غير صالح لاستقبال النفايات، تبيّن أنّها نتيجة تواطؤ بعض المسؤولين والمراقبين في المعمل. إذ كانوا يغطون عملية نقل نحو 15 شاحنة من النفايات إلى هذه الأرض يوميّاً، بدل نقلها إلى المطمر، مقابل مردودٍ مالي يحصلون عليه عن كلّ شاحنة، بحجة تخفيف الضغط على المطمر.

وحتّى الآن، لم تُعلن أسماء الجهات المتهمة في هذه القضية، ويجري العمل على وضعها في عهدة القضاء، لاسيما بعدما استنفدت الأرض قدرتها على استيعاب هذه النفايات.

المدن – جنى الدهيبي

الصورة – علي علوش