"غدي نيوز"
قام نادي روتاري صيدا بإنارة قلعة صيدا البحرية بشعار "لا لشلل الأطفال" بهدف التوعية حول أهمية اللقاح ضد المرض، وذلك في إطار تسليط الضوء على مخاطر الشلل لدى الأطفال والدور العالمي للروتاري في القضاء عليه.
وتأتي هذه المبادرة مدعومة من جهات عالمية متخصصة بما في ذلك منظمة الصحة العالمية واليونيسيف فضلا عن رعاية محلية من وزارة الصحة وبلدية صيدا. وعقد الحدث الذي أقيم للمرة الثانية على التوالي في لبنان، مساء الثلاثاء في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري حيث أضيء خلاله شعار الحملة "لا لشلل الأطفال" لمدة ساعتين على جدار القلعة البحرية الأثرية.
وقد استقطب هذا الحدث الاستثنائي، حشدا رسميا وثقافيا ودبلوماسيا بما في ذلك السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي والدكتور حسن علوية ممثلا وزير الصحة اللبناني وعدد من نواب صيدا والمنطقة إلى جانب ممثلي الهيئات المدنية والمحلية والعالمية الصحية والاجتماعية وحضور أعضاء من كافة نوادي روتاري لبنان؛ وقد شارك جميع الحاضرين بحفل كوكتيل في استراحة صيدا السياحية عقب إضاءة الشعار.
ويأتي مشروع الإنارة ضمن خطة التوعية للمجتمع الصيداوي واللبناني التي تقودها أندية الروتاري الدولي في سبيل استئصال مرض شلل الأطفال. وقد عمدت الروتاري في الفترة الأخيرة إلى تفعيل هذه الحملة من خلال التعاون مع المنظمات الحكومية وإضاءة أبرز المعالم التاريخية حول العالم بالشعار نفسه بما في ذلك الكولسيوم في روما في ايطاليا وقلعة ومركز الاوبرا في سيدني باستراليا ولندن بريدج ببريطانيا والاهرامات في مصر وقلعة جبيل في لبنان.
وصرحت السيدة بانا قبرصلي تعقيبا على اطلاق هذه المبادرة الانسانية: "إن برنامج مكافحة الشلل لدى الأطفال هو من أهم البرامج الانسانية التي تتبناها كافة أندية الروتاري في العالم منذ ما يزيد عن ربع قرن. لا نزال نكافح ضد هذا المرض بالتعاضد مع هيئات ومنظمات عالمية صحية ومدنية للقضاء على هذه المشكلة في كافة بلدان العالم. أردنا إبراز دور لبنان من خلال إنارة قلعة صيدا كمحور إقليمي للبرنامج كونه من البلدان التي تستفيد من الحملة التي ساهم القيمون عليها بتلقيح مئات آلاف الأطفال على مر السنوات. إن برنامج مكافحة شلل الأطفال يكتسب بعدا عالميا كون مشروع إنارة شعاره قد تم في منطقة جعرافية أثرية تعتبر من الأقدم عالميا، وتمت مواكبته في كامل أنحاء العالم خاصة في الدول التي تتواجد فيها أندية الروتاري."