"غدي نيوز" – قسم البيئة وتغير المناخ  -

يتكون اللؤلؤ من إفراز صلب كروي، يتشكل داخل صدفة بعض أنواع الرخويات والمحار وتصنف من الأحجار الكريمة.

تفرز تلك المادة من خلايا الظهارية (في الطية أو في فص أو فصان في الجدار المبطن للمحارة في الرخويات)، وهو نسيج ستائري بين الصدفة والجسم، ويفرز في طبقات متتابعة حول جسم مزعج عادة ما تكون طفيليات في حالة اللآلئ الطبيعية يعلق في النسيج الناعم للمحار.

واللؤلؤة تبنى من طبقات من الأرغونيت أو الكالسيت (كربونات الكاليسوم المتبلورة) وتمسك الطبقات ببعضها البعض بمادة كونكيولين (مادة عضوية قرنية قشرية صلبة) وتركيبها مشابه لتركيب عرق اللؤلؤ الذي يشكل الطبقة الداخلية لصدفة المحار.

دراسة 3279 صدفة

لكن مع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري يبدو أن اللؤلؤ الأوروبي سيكون عرضة للاندثار، هذا ما خلص إليه علماء من ستة بلدان، بعد أن توصلوا إلى الأسباب التي ستؤدي إلى انقراض اللؤلؤ (بلح البحر) الأوروبي.

وصرحت مجموعة العلماء التي يبلغ عددها 20 باحثا، بأن تناقص أعداد بلح البحر الأوروبي (رخويات بحرية ثنائية)، بدأ منذ منتصف القرن العشرين، وسيختفي تماما خلال الـ60 عاما المقبلة، نتيجة لتغير المناخ العالمي وارتفاع درجات الحرارة.

وبدأ علماء الدول الأوروبية الست (النمسا وفنلندا ولاتفيا والنرويج وروسيا والسويد)، بدراسة 3279 صدفة من بلح البحر أخذت من 50 نهرا في أوروبا منذ عام 2004 حتى عام 2017. كما درسوا أيضا أصدافا قديمة من المتاحف الأوروبية تم جمعها في الفترة ما بين (1840 – 1940).

كوارث طبيعية كثيرة

ويشير تقرير الباحثين، وفقا للبيانات التي حصلوا عليها بعد الدراسة، إلى أن شمال أوروبا والجزء الشمالي للجزر البريطانية، هي الأمكنة الوحيدة المتبقية في القارة الأوروبية الصالحة لحياة هذا النوع من بلح البحر الذي يستخدم في طعام الكثير من الأوروبيين.

ويضيف التقرير أن ارتفاع الحرارة أثّر بشكل كبير على عمليات الأيض والتكاثر، وأدى لانخفاض في معدل حياة بلح البحر بارتفاع معدلات الوفيات بين يرقاته الشابة، وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية.

ويخلص العلماء إلى أن الاحتباس الحراري سيؤدي بالنتيجة إلى كوارث طبيعية كثيرة منها زيادة في كمية النباتات المائية، وإلى الحد من أعداد الأسماك وإلى فيضانات عارمة تهدد البيئة بشكل عام في أوروبا.