"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو -

شددت رئيسة "حزب الخضر اللبناني" السيدة ندى زعرور على "إيصال الملف البيئي والانساني إلى المجلس النيابي لان البيئة حق من حقوق الانسان"، وأكدت "اننا نتطلع مع اللبنانين الى دولة القانون والعدالة الاجتماعية وليس المحاصصة والمحسوبية والفساد"، وأشارت إلى "حجم الظلم الواقع على المرأة في القوانين وحماية حقوقها المدنية"، ورأت "اننا بحاجة الى سلطة تعطي نموذجا جديدا في العمل السياسي".

كلام زعرور جاء في مؤتمر صحافي عقده الحزب في "نادي الصحافة" في فرن الشباك، بحضور رئيسة "هيئة تفعيل دور المراة في القرار الوطني" الأميرة حياة أرسلان، الحاكم السابق لجمعية أندية الليونز ورئيس "جمعية غدي" فادي غانم، رئيس "جمعية الأرض" بول أبي راشد وأعضاء من المكتب السياسي والتنفيذي في "حزب الخضر" وفاعليات ومواطنين وإعلاميين، وأعلن خلاله ترشيح كل من ندى غريب زعرور عن المقعد الماروني في المتن، فاندا شديد عن المقعد الارثوذكسي في البقاع الاوسط، كريم مجدلاني عن المقعد الارثوذكسي في بيروت الثانية ومازن نصرالدين عن المقعد السني في الشوف.

سوق

بعد النشيد الوطني تحدث أمين سر الحزب توفيق سوق، فأكد على "التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة وتطوير تشريعات مكافحة التلوث بكل اشكاله"، لافتا إلى أن الحزب قدم "حلولا في قضية النفايات وتقدم بدعوى في قضية الاعتداءات على الأملاك البحرية العامة، ومشروع قانون لحماية الأبنية التراثية وقانون النيابة العامة البيئية والشرطي البيئي ومتابعة قضية تغير المناخ من خلال المشاركة في المؤتمرات العالمية".

وأشار سوق إلى أن "الحزب أعد مشروعا لنهر بيروت ليكون الرئة التي تتنفس بها العاصمة"، وقال: "استكمالا لمسيرة نضال حزب الخضر اللبناني ولاقتناعه بضروره التغيير بالوسائل الديموقراطية، قرر المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة بمرشحين في أكثر من دائرة انتخابية".

زعرور

       وأشارت زعرور إلى أن "قرار الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، جاء بعد اجماع من قبل المكتب السياسي، فكان التحدي إيصال الملف البيئي والانساني الى المجلس النيابي، لأن البيئة حق من حقوق الانسان، وكوننا من المجتمع المدني، فإننا ندرك حجم الجرائم التي تلحق بهذه القضايا"، وأضافت بأن "الدافع الى خوضي الانتخابات النيابية القادمة هو نتيجة الأوضاع المتردية في لبنان والأزمات المتلاحقة والفساد المستشري على كل الصعد والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والبيئية، وكلها قضايا تشكل معاناة لدي اللبنانيون، وقد خبرناها بعد 10 سنوات من عمل حزب الخضر اللبناني الوطني، السياسي والبيئي، ونحن نتطلع مع اللبنانين الى دولة القانون والعدالة الاجتماعية، وليس المحاصصة والمحسوبية والفساد وهذا سيعطيني حافزا اكبر لخوض الانتخابات".

       وأكدت زعرور أنها ستخوض "المعركة الإنتخابية كامرأة وأكون قد أعطيت المرأة حقها للترشح للانتخابات، كما انني أخوضها ايضا كرئيسة حزب ضمن مسؤوليتي عن القضية التي أحملها ولن اتخلى عن كوني امرأة وأماً، فأنا أريد أن أثبت للجميع أن المرأة قادرة ان تخوض العمل السياسي بجدارة"، ولفتت إلى أنه "اذا كان حزب الخضر ممثلا في البرلمان اللبناني، من المؤكد ان الملف البيئي اصبح بين أيد أمينة لان هذا الملف هو ملفنا، فحتى الآن لم يتمكن اي حزب سياسي من إعطاء الملف البيئي أولويته"، وقالت أن "هناك الكثير من القوانين وأكثرها لا مراسيم تطبيقية لها، وهو ما سنحرص على تنفيذه لتحديث القوانين البيئة من أجل حماية البيئة" .

       ولفتت إلى "حجم الظلم الواقع على المرأة في القوانين وحماية حقوقها المدنية، وأنه يجب أن يكون للمواطن خيار آخر، وأنها فرصته للتغيير الديموقراطي والمحاسبة في صناديق الاقتراع، خصوصا وأن الوقت يداهمنا والطبيعة لم تعد تحتمل، ونحن بحاجة الى سلطة تعطي نموذجا جديدا في العمل السياسي".

       وعرضت زعرور شريط فيديو يظهر رؤية حزب الخضر لتحويل نهر بيروت إلى مشروع "النهر الأخضر".

شديد

       وأكدت عضو المكتب التنفيذي في الحزب فاندا شديد رميا أن "حزب الخضر حزب واعد يتحرك بخطى ثابتة مدروسة ومبنية على الطاقات الخيرة من خبراء وجمعيات مختصة وأهلية ومجتمع مدني، لإيجاد حلول مناسبة للمشاكل التي عاني ويعاني منها الوطن"، وأشارت إلى أن "الحزب نزل إلى الشارع وتابع القضايا الوطنية والبيئية في المحاكم وفي الإعلام، وطرحها في المحافل الدولية"، ورأت أنه "حان وقت الدخول إلى الندوة البرلمانية الآن من أجل أخذ النضال إلى مرحلة جديدة".

مجدلاني

وقال كريم مجدلاني: أنتم مثلي ترون أن الوضع السياسي بحاجة إلى تغيير، وشجعتموني للمضي بهذه المسيرة"، وأضاف: "بيروت الثانية تعاني، تعاني من تلوث، من النفايات بحرا، من تراكم الزبالة، ومثل كل المناطق من تردي خدمات الكهرباء والمياه"، وأشار إلى أن "منطقة بيروت الثانية غنية بتنوعها"، وختم بأن "هذه الإنتخابات ليس فيها (محادل) وتوفر فرصة حقيقية لإعادة صنع القرار".

نصرالدين

وقال نصر الدين: "(شعارنا في حزب الخضر كان انتسب قبل ما الجغرافيا تصبح تاريخ) وشعارنا اليوم، (انتخب قبل ما الجغرافيا تصبح تاريخ)"، وأضاف: "لا يختلف إثنان في لبنان وحتى السلطة الممددة لنفسها أن الأوضاع الإقتصادية والبيئية والسياسية لامست حدود الإفلاس، طائفية، فساد، محسوبية، محاصصة، صفقات، استهتار بالبيئة وبصحة المواطن، ترغيب وترهيب وصولا إلى مصادرة الرأي وكم الأفواه"، وعرض "للفشل والعجز في تولي أمور البلاد ومن أن يحقق الحد الأدنى من تطلعات الشعب اللبناني".

بعدها أعلن الحزب برنامجه الإنتخابي وأقيم حفل كوكتيل.