"غدي نيوز"
وجدت دراسة جديدة أنه يمكن التكهن بالصداقات الجيدة عن طريق مسح أدمغة الناس، ومقارنة أوجه الشبه في أنشطة أدمغتهم.
واستخدم الباحثون أوجه الشبه في نشاط أدمغة الأشخاص عند الاستجابة لأشرطة الفيديو، لتحديد الصداقات وسط مجموعة من الناس، ووجدوا أن للأصدقاء أنشطة دماغية متماثلة إلى حد كبير.
وتقول قائدة الدراسة الدكتورة كارولين باركينسون، عالمة النفس في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إن "الاستجابات العصبية للمؤثرات الديناميكية والطبيعية، مثل أشرطة الفيديو، يمكن أن تعطينا لمحة عن عمليات التفكير العفوية غير المقيدة لدى الأشخاص. وتشير نتائجنا إلى أن الأصدقاء يعالجون المشاكل بطرق مماثلة بشكل استثنائي".
وقال الباحثون إن دراستهم التي نُشرت في مجلة Nature Communications، تتفق مع مفهوم "العصبية المثلية"، أي ميل الأشخاص لتكوين صداقات مع الأفراد، الذين يرون العالم بطريقة مماثلة.
وفي حين أن الدراسات السابقة بحثت في أوجه التشابه بين الأصدقاء، من حيث الصفات الجسدية مثل العمر أو الجنس، أرادت الدكتورة باركينسون وزملاؤها، استكشاف ما إذا كان هناك "أوجه تشابه أعمق في كيفية إدراكنا واستجابتنا للعالم من حولنا".
وشملت الدراسة 42 طالبا، طُلب منهم مشاهدة مجموعة من أشرطة الفيديو متنوعة المواضيع، بما في ذلك العلوم والكوميديا والموسيقى. وفي أثناء ذلك، تمت مراقبة ردود أفعالهم بتسجيل نشاط الدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI).
ووجد الباحثون أن استجابة أدمغة الطلاب الأصدقاء، كانت متماثلة بشكل أكبر، مقارنة بالأزواج الذين كانوا غرباء. ويرى الباحثون أن نتائجهم دليل على ميل الأشخاص إلى تفضيل الأصدقاء الذين يفكرون بطريقة مشابهة.
المصدر: إنديبندنت