"غدي نيوز" – إيليسيا عبود -
ثمة من يزال يمعن في تشويه بيئة لبنان ومعالمه التراثية في أجمل المواقع، ومن بينها "قناطر زيبدة" في منطقة الحازمية الغارقة في "بحر أخضر" وسط طبيعة خلابة، فهذا المعلم التاريخي المفترض حمايته مع محيطه الطبيعي غدا مكبا للنفايات، ولم تشفع عراقة هذه القناطر الأثرية لتكون في منأى عن استباحة العابثين، بالرغم من أن ما بقي منها يرقى إلى القرن الثالث قبل الميلاد.
كثيرون من اللبنانيين يقصدون هذه المنطقة لممارسة رياضة المشي، بعيدا من ضوضاء المدن وتلوث الهواء وسط الأحياء المكتظة بالسكان، إلا أن ثمة من يريد حرمانهم من متعة النظر إلى ما أبدع الله، وإلى ما سطرته حضارات موغلة في القدم، فهل تضاف هذه المنطقة إلى قائمة مكبات القمامة في لبنان وعددها قارب الـ 940 مكبا؟ أم أن هذه المشكلة ستلقى اهتماما من الجهات المعنية؟
الوزير المشنوق
تجدر الإشارة في هذا المجال، إلى أن عدسة وزير البيئة السابق محمد المشنوق غالبا ما وثقت جمال هذه المنطقة، خضرتها، أزهارها، عراقتها، ولطالما تابعنا ما رصدت عينه الخبيرة من جمال "أودعه ذاكرة الكاميرا" قبل أن ينشرها على "فيسبوك" ليمتع نظرنا بما تحفل به طبيعة لبنان من سحر ودفء وألق.
لكن اليوم، وبدلا من أن يطالعنا الوزير المشنوق بصور جديدة تمتع بصرنا، اضطر أن يوثق فضيحة تحويل هذا الموقع إلى بؤرة تلوث.
كتب على صفحته مع الصور المرفقة: "التلوث في محيط النهر عند قناطر زبيدة يحتاج الى تدخل البلديات والمواطنين لتنظيف المجرى، ومعاقبة الذين يرمون النفايات في النهر"، لافتا إلى أن "المنطقة الجميلة المحيطة بالنهر تحولت الى ما ترونه في هذه الصور!".