كرنفال ريو دي جانيرو... أكبر استعراض على الأرض

Ghadi news

Wednesday, February 14, 2018

كرنفال ريو دي جانيرو... أكبر استعراض على الأرض

"غدي نيوز"

 

شهدت شوارع مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل استعراضات أخّاذة بألوانها وإيقاعاتها، وبمضامينها السياسية الانتقادية التي لم توفر رئيس البلاد ورئيس البلدية.

واجتمع ليل الأحد - الإثنين أكثر من 72 ألف شخص لمشاهدة "أكبر استعراض على الأرض" كما يصفه منظّموه، في جادة سامبودرومو، وهو شارع طويل تحيط به الحدائق وتقام فيه عادة عروض نخبة النخبة من مدارس السامبا في ريو.

وتوالت العروض حتى فجر الإثنين، وشوهد الراقصون على عربات ضخمة مرتدين أزياء زاهية يتمايلون على وقع الآلات الإيقاعية الصاخبة.

ومع أن كثيرين ينظرون إلى المهرجان على أنه فسحة للترويح عن النفس ونسيان الأزمات التي تعصف بالبرازيل، فإن العروض لم تخل من الرسائل السياسية والاجتماعية، وتحول المهرجان الى منصة لتناول الأزمات التي تعصف بالبلاد من فقر وعنف وفساد.

وكان الهدف الأول للمنتقدين رئيس بلدية ريو مارسيلو كريفيلا، وهو كاهن سابق يتهمه معارضوه بأنه يحاول إفساد المهرجان مدفوعاً باقتناعاته الدينية. فقد قررت السلطات المحلية خفض المساعدات الممنوحة لمدراس السامبا، بداعي الأزمة المالية التي ترزح تحتها البرازيل. وردّ عليه معارضوه بأن هذا المهرجان يضخّ في اقتصاد البلاد أكثر من بليون دولار بفضل السياح الذين يصل عددهم إلى مليون ونصف المليون.

وأعلن كريفيلا أول من أمس، أنه سيسافر إلى أوروبا ولن يحضر الاستعراضات، تماماً كما فعل العام الماضي. وتناولته مدرسة "مانغويرا" بانتقاد لاذع، وأدى عارضوها أغنية جاء في أحد مقاطعها: "الخطيئة هي ألا يستمتع المرء بالكرنفال". ووضع مجسّم له على شكل فزّاعة على إحدى عربات الاستعراض، فيما وُضع تمثال للمسيح على عربة أخرى مع عبارة "رئيس البلدية لا يعرف ما يفعل" في اقتباس عن عبارة وردت في الإنجيل. وقال هيلتون دياس أحد أعضاء مدرسة السامبا: "هذا ردّنا على رئيس البلدية الذي يقتطع من ميزانياتنا ويحاول أن يفسد فرحتنا".

ولم تقتصر سهام الانتقاد اللاذع على رئيس البلدية، بل طاولت رئيس البلاد. ففي استعراض مدرسة "بارايسو دو تويتي" الذي جسّده أحد العارضين بمظهر الوحش المصّاص للدماء، قال العارض: "مدارس السامبا لها دور اجتماعي، هي تعبّر عما يشعر به الناس".

واختارت مدرسته العبودية التي كانت البرازيل آخر دول أميركا في إلغائها، وهي قضية ما زالت لها آثار في المجتمع، فقد تعرّضت حكومة ميشال تامر قبل أشهر لانتقادات بسبب تساهلها في مكافحة العمل القسري.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن