"غدي نيوز"
كشفت دراسة أميركية صدرت حديثا أن "الولايات المتحدة الأميركية ستشهد مستقبلاً المزيد من الأعاصير الكارثية بسبب موجة تغير المناخ التي يشهدها العالم منذ أعوام".
ووفقاً لموقع "فيز دوت أورغ"، وبحسب موقع dotemirates.com، أكد علماء ينتسبون إلى جامعة روجرز في نيو برونزويك أن الأعاصير ستولد أكبر العواصف في شمال شرقي الولايات المتحدة، وفقاً لما ورد في مجلة الأرصاد الجوية التطبيقية وعلم المناخ.
واعتبر الباحثون أن الأعاصير المدارية، بما في ذلك العواصف وغيرها من العواصف غير الاستوائية، باتت أكثر انتشاراً في شمال شرقي البلاد، وقد سبق وعرفت المنطقة عواصف مدمرة في تشرين الثاني (نوفمبر) 1950 وآذار (مارس) 1962 وكانون الأول (ديسمبر) 1992.
وأكد رئيس قسم علوم البيئة في كلية العلوم البيئية والبيولوجية في الجامعة ذاتها البروفسور أنطوني جي بروكولي أن العلماء وجدوا في البداية اتجاهات مثيرة للاهتمام لمجموعات أو أوجه تشابه بين العواصف، وهي طريقة جديدة لدراسة الدورة المناخية في الغلاف الجوي.
واعتبر الباحثون أن فهم مناخ العواصف التي تقودها الأعاصير المدارية يعد أمراً مهماً لتقييم المخاطر المستقبلية، وخصوصاً في ظل استمرار ارتفاع مستويات سطح البحر والمحيط في الأعوام القليلة الماضية.
وأكد البروفسور بروكلىي أن هذه المجموعات تشبه إلى حد ما رسومات فناني الشرطة وبرامج التعرف إلى الوجه، حيث تحاول البرامج العنقودية العثور على العواصف التي تبدو كأنها متكررة.
وشملت الدراسة أكبر 100 موجة عواصف مدفوعة بالأعاصير المدارية في سيويلز بوينت في نورفولك في ولاية فيرجينيا، وباتيري في جنوب مانهاتن في مدينة نيويورك وبوسطن وماساتشوستس، واعتبر الباحثون أن إعصار "ساندي" يجمع بين الخصائص الاستوائية والمدارية، ويبلغ امتداداه 18 ساعة قبل الوصول إلى الذروة.
ووجد الباحثون أن أكبر العواصف تتطور عندما تتحرك ببطء، بما في ذلك الأعاصير المدارية التي تحتوي على (أنظمة الضغط المنخفض) أو نظام الضغط العالي، ويؤدي هذا السيناريو إلى تدرج ضغط أكثر تشدداً (التباين بين الضغط المنخفض والعالي) وهبوب الرياح البرية طويلة الأمد، وفقاً للدراسة.