"غدي نيوز" – يارا المغربي -
تؤكد جمعية "الجنوبيون الخضر" يوما بعد يوم أن البيئة عمل ونضال في قلب المعاناة، وجهد متواصل لا ينال منه تعب، واستطاعت في فترة زمنية قصيرة أن ترسخ مفاهيم جديدة، من خلال مراكمة قاعدة بيانات مهمة حول العديد من الكائنات البرية، ولا سيما منها الضبع اللبناني المخطط والذئب الرمادي وابن آوى والعديد من الحيوانات اللاحمة والكائنات البحرية.
ولم تقتصر جهود "الجنوبيون الخضر" على حماية النظم الإيكولوجية في لبنان عموما وفي الجنوب بوجه خاص، وإنما قادت وتقود نضالا في سبيل إعلان مناطق غنية بتنوعها الحيوي محميات طبيعية، من عدلون إلى العباسية (محميات شاطئية) إلى سعيها لإعلان محمية طبيعية في بلدة زبقين ومحيطها في منطقة الجنوب، دون أن ننسى أنها كانت وراء اعتماد يوم للسلاحف البحرية أقرته وزارة البيئة كمناسبة سنوية.
إنقاذ إبن آوى الذهبي
وفي هذا السياق، أعلنت جمعية "الجنوبيون الخضر" اليوم الجمعة 17 شباط (فبراير) عن إنقاذ إبن آوى الذهبي (canis aureus) بعد أن وقع في خزان ماء أرضي عميق وأعادته الى البرية.
وقالت الجمعية أن "الإعلامي في تلفزيون الجديد والمتابع للشأن البيئي (الزميل) نعيم برجاوي أبلغ الجمعية بوجود إبن آوى عالقا بخزان ماء منذ يومين بعدما تبلغت المحطة بالأمر من السيد رامي قانصوه من بلدة كفرتبنيت الجنوبية".
وأضافت: "سارعت الجمعية إلى ايفاد الناشط علي طحان الذي عمل بمساعدة حسن وهبي على إنقاذ الحيوان البالغ، بعد التأكد من عدم إصابته بأي جروح نتيجة لسقوطه في الخزان وبقائه عالقاً لمدة يومين وأعادت إطلاقه الى البرية".
توازن النظام البيئي
ونوّهت الجمعية "بمبادرة المواطن قانصوه بالإبلاغ عن الحادثة واهتمام محطة تلفزيون الجديد بالأمر، وهو ما أسهم في إنقاذ الحيوان الحيوي من الموت عطشا وجوعا"، وفق ما ذكرت في بيان.
وبحسب الجمعية يعتبر ابن آوى الذهبية من حيوانات البرية اللبنانية الحيوية، ويعد لبنان من مواطنه القديمة، ولعب دورا مهما في الحفاظ على توازن النظام البيئي باعتماد نظامها الغذائي على القوارض، بالاضافة الى صغار الثديات مما يسهم في تنظيم أعدادها المتزايدة.