"غدي نيوز"

أكد سوفوكليس ألترياس وزير البيئة والزراعة والموارد الطبيعية القبرصي أن مسار المفاوضات في مؤتمر الامم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي المنعقد في الدوحة حاليا صعب وشاق، ولكنه ما زال "يتسلح بالأمل".
وكشف وزير البيئة القبرصي الذي تترأس بلاده الاتحاد الاوروبي أن المشاورات والنقاشات وجلسات العمل التي تجري على هامش أعمال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخيتشهد حالة من السلاسة والمرونة.
واكد ألترياس في مؤتمر صحفي أن المفاوضات بدأت تدخل في مرحلة جيدة وصولا إلى أكبر عدد ممكن من النتائج تمهيدا لعرضها على الوزراء حتى يتم التعاطي معها وذلك رغم ضيق الوقت.
ولفت إلى أن هناك عروضا تقدمت بها دول منها أستراليا والنرويج وكازاخستان وموناكو فيما يتعلق بالرغبة في اللحاق بالتزام "كيوتو" كما أن هناك عدة أهداف تقدمت بها دول الاتحاد مثل سويسرا وأوكرانيا تبين الرغبة في الدخول في هذه المرحلة.
واعتبر أن هذه العروض والأهداف تعد مؤشرا جيدا على أن مفاوضات الدوحة تسير باتجاه جيد، معربا عن أمله في لحاق الدول المتبقية بركب هذا الالتزام، وأشار إلى أن الأمانة العامة لاتفاقية "كيوتو" ستقوم خلال الفترة القادمة بالتوصل لتحديد نسب خفض الانبعاثات الغازية المطلوبة، مؤكدا الحاجة للوصول إلى نقاشات مستديمة للعمل على تحقيق هذا الهدف واتخاذ التدابير ذات الصلة.
وقال الوزير القبرصي إن مقاصد الصين في خطتها الخمسية الـ 12 لاقت ترحيبا من جانب الاتحاد الاوروبي إذ انها ستساعد في كفاءة الطاقة بالصين مما ستكون له تأثيرات إيجابية على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من ناحية ابطاء النمو الاقتصادي.
ولفت إلى أن الصين كدولة كبيرة ستواجه تحديات "لانها في مرحلة معينة ستضطر إلى الوصول إلى ذروة انبعاثاتها وهو ما تشير التقديرات العلمية التي أجريت إلى حدوثه في وقت قريب أو لاحق"، لكن المتوقع من الصين الالتزام بتعهداتها والخروج بها إلى حيز التطبيق.
وشدد ألترياس على أن هذه التحديات تتمثل بالوصول إلى نتائج متوازنة بمعنى أن نمضي قدما بالقرارات التي اتخذت في دوربان. مضيفا "أعتقد أن هذا ما نناضل من أجله في هذه اللحظات".
وبالنسبة إلى الجدل حول الالتزام ببروتوكول كيوتو رأى أن "المطلوب التحرك قدما بمنتهى السلاسة للوصول الى نص تفاوضي لاتخاذ قرار فيه في الاجتماع الوزاري بشكل عاجل هذا بالاضافة إلى النظر فيما يعرف بما تبقى من خطة عمل بالي"، لافتا إلى أن المتفاوضين لم يمضوا بعيدا بما يكفي وان هناك تقدما غير متكافئ والشيء نفسه ينسحب على منهاج دوربان.