"غدي نيوز"
اختتم اتحاد "أورا" معرض "فوروم الفرص والطاقات" في "الفوروم دو بيروت" الذي شارك فيه نحو 225 مؤسسة من مصرفية، تعاونية زراعية، حرفية وصناعية الى دور نشر ومكتبات وجامعات، أبرشيات ووسائل اعلام. وقد زاره أكثر من 26 ألف شخص، وتم تأمين 2600 فرصة عمل في كل القطاعات للشباب الزائرين.
وأكد رئيس الاتحاد الأب طوني خضره ان "الهدف من الفوروم هو جمع مختلف فئات المجتمع في كل المجالات لتنشيط القطاعات إن في الفكر أو الثقافة أو الانتاج الزراعي أو ما شابه"، مركزا على "مساعدة الشباب في دعمهم لانهم القوة الفاعلة التي تؤسس لمستقبل أفضل وبالتالي يحتاجون الى من يحتضن طاقاتهم الابداعية لتحقيقها في المجتمع اللبناني بدلا من تسويقها في الخارج".
وذكر بقول يسوع المسيح "اذا اجتمع اثنان بإسمي أكون أنا الثالث بينهم"، وقال: "فكيف اذا اجتمع 500 شخص لمدة خمسة ايام و400 شخص يحضرون على مدى سنة كاملة، هذا هو الرهان أن يساهم اتحاد أورا في تنشيط الخدمات الانسانية التي تطال الانسان والمجتمع"، مشددا على "أهمية خلق قضية نجتمع حولها لمساعدة بعضنا"، شارحا شعار الاتحاد الذي هو كناية عن الأيدي المتشابكة مع بعضها التي تشكل متكاملة تاجا "هو تاج القداسة والتقدير والملك وهو العمل الموحد والمتضامن بين الجماعة لتحقيق الأفضل".
وشهد اليوم الأخير من المعرض نشاطات متنوعة أضفت حركة غير اعتيادية لناحية جذب اهتمام الشباب.
180 منحة جامعية
وأقيم احتفال تم خلاله توزيع المنح الجامعية على طلاب المدارس التي شاركت في مسابقة القطاع العام.
بدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية لمسؤول قسم التدريب في القطاع الخاص في "لابورا" جرجس سمعان، ثم عرف ممثلو الجامعات بما تمتاز به كل جامعة والاختصاصات التي تقدمها وهم: نائب رئيس الجامعة اللبنانية الالمانية الدكتور بيار خوري، المدير العام لجامعةAUCE الدكتور جان أبي غانم، عميد كلية التربية في الشرق الأوسط الدكتور جان عيسى، العميد التنفيذي لجامعة LAU فرع الصالومي الدكتور سامر صقر، مديرة قسم التوجيه في الجامعة اللبنانية الفرنسية في ديك المحدي _ جبل لبنان الدكتورة كارلا الأشقر،نائب مدير مكتب الدخول في الجامعة اللبنانية الكندية الدكتور فادي بدر، مسؤول مكتب العلاقات العامة في جامعة AUL الدكوانة العميد المتقاعد أنطونيو نجيم. وتراوحت نسبة المنح بين 30 و 75 بالمئة، ووصل العدد الى 180 منحة جامعية في هذه الجامعات المذكورة وقدمت الجامعة اللبنانية الالمانية منحة واحدة بقيمة 100 بالمئة.
وأقيم معرض الطالب المبدع في الجامعة اللبنانية شارك فيه طلاب من كليات العلوم، الفنون والهندسة. حيث عرضت كل الأبحاث وخصص لكل طالب مدة 10 دقائق بحضور لجنة علمية قامت بالتقييم بحسب المعايير التالية ألا وهي التميز العلمي والتكنولوجي والأثر الممكن على التطور العلمي ونشر واستعمال نتائج المشروع وكذلك الابتكار والابداع. وفي الختام وزعت الجوائز على الطلاب الفائزين (رين كنعان من كلية العلوم وجورج الشرتوني من كلية الهندسة).
من جهة أخرى، عقدت ندوة حول كتاب "التغريد مع الله" الصادر عن لجنة الشبيبة في المجلس الرسولي العلماني، تحدث فيها كل من الأمين العام للمجلس الرسولي فراس وهبه، مرشد المجلس الخوري شربل الدكاش، أمين سر لجنة الشبيبة في المجلس روي جريش، السيدة هلا أبي حداد، الأب ميشال ريماري، وتخلل الحفل عزف على آلة الكمان. ثم تم توقيع الكتاب.
وعقدت ندوة أخرى حول كتاب"Creatio Ex Amore" للأب ميشال روحانا، تحدث فيها كل من البروفسور يوسف الحاج، المهندس سمير نقاش، والسيدة نجوى طعمة باسيل ثم تم توقيع الكتاب. وقدمت الندوة ليال نعمة.
وأقيم لقاء المتدربين والناجحين الذين وظفتهم "لابورا" في القطاعين العام والخاص. وكانت كلمة للمسؤول عن القطاع العام في لابورا مارون نجم، وأخرى للأب طوني خضره فشهادات حياة للذين وظفتهم لابورا وأمنت لهم التدريب.
وقدم الدكتور جورج أبي رزق من الدائرة القانونية في مصرف لبنان محاضرة حول دور مصرف لبنان في دعم الشركات الناشئة، أكد فيها أن "المصرف يدعم بقوة اقتصاد المعرفة ويخصص لذلك نحو 400 مليون دولار سنويا لأصحاب الافكار الريادية.
وأكد أن "المصرف لا يعترف حتى الآن بالعملة الافتراضية لأن مصدرها غير معروف ولا يوحي بالثقة المصرفية"، لافتا إلى برنامج المصرف لدعم الرأسمال البشري، معتبرا أن الشركات الناشئة نهدف الى دعم قطاع اقتصاد المعرفة، انماء المهارات الفكرية الابداعية اللبنانية، إنماء النمو الاقتصادي والاجتماعي، خلق فرص عمل في السوق اللبناني وزيادة الثروة الوطنية".
ولفت أبي نادر الى ثلاثة أنواع من الشركات: الشركات الناشئة اللبنانية، حاضنات الأعمال وشركات الاستثمار، مشيرا الى كيفية الاستفادة من الدعم بحيث يمكن لكل صاحب فكرة جديدة أو مؤسس شركة ناشئة التوجه الى احدى هذه الشركات لمساعدته في تطوير فكرته الاستثمارية، معددا شروط الاستفادة من الدعم: تأسيس شركة مساهمة لبنانية موضوعها مرتكز على اقتصاد المعرفة، تقديم جدوى اقتصادية ومشروع الشركة للسنوات القادمة وعدم انفاق الأموال في الخارج إلا لخدمات لا يمكن الاستحصال عليها في لبنان أو لتسويق منتوجات الشركة في الخارج بعد موافقة مصرف لبنان.
كما وزعت الجوائز على الفائزين في مهرجان "أورا" للأفلام القصيرة الذي نظمه يان دولاج بحضور لجنة التحكيم. وكان قد شارك نحو 22 مخرجا ومخرجة وقدمت لهم دروع تكريمية. ونالت كلوي بو مرعي جائزة أفضل فيلم قصير عن فيلمها "ماتيلد".
ختاما، احتفل المشاركون في المعرض وقطعوا قالب الحلوى وشربوا نخب نجاح المعرض ووزعت شهادات مشاركة وتقدير على الذين شاركوا من مؤسسات وأشخاص.
إشارة إلى أنه سيتم عقد مؤتمر قريبا، لتلاوة التوصيات الصادرة عن المعرض.