"غدي نيوز" – قسم البيئة والمناخ -
ستقدم الجسور الصناعية بالغابات الإستوائية في الصين المسكن الحيوي الذي تحتاجه قرود الـــ "غيبونز" Gibbons، خصوصا وأن هذه الفصيلة من القرود يجب حمايتها من الإنقراض، نظرا لتراجع أعدادها بشكل كبير ينذر بانقراضها.
وبالفعل، فقد بدأ حماة البيئة والمدافعون عنها العمل بسرعة لبناء سلسلة من "الجسور الشجرية" في محاولة لحماية ما تبقى من فصيلة الـ "غيبونز" من القرود حتى لا تتعرض للانقراض.
العامل البشري
وتعيش هذه القرود في الغابات الاستوائية في "جزيرة هاينان" جنوب الصين، وتتكاثر في مجموعات من ثلاث عائلات، وتضاءلت هذه الفصيلة من القرود كثيرا خلال القرن الماضي، نتيجة لأعمال التطوير التي يقوم بها الانسان في بيئتها الطبيعية، والتي قد تكون أولى فصائل القردة التي تقع ضحية للانقراض بسبب العامل البشري، ومن نتائجه القضاء على الغابات التي تعتبر الموئل الوحيد لهذا النوع من القرد.
ويعتقد الخبراء في "جمعية علوم الحيوان في لندن" Zoological Society of London، بأنَّ التمويل واسع النطاق من أجل حماية القرود المتبقية من فصيلة "هاينان غيبونز" من شأنه أن يساعد أيضا في انتشارها من جديد.
سرعة ورشاقة
كما أنَّ هناك حزمة من الإجراءات تم نشرها سابقا تشتمل على 44 من الإجراءات، منها بناء جسور المظلة الصناعية من أجل حماية هذه القرود من المحتالين عند تواجدها بمستوى سطح الأرض، حيث تكون في مأمن طالما كانت على رؤوس الأشجار نظرا إلى ما تتمتع به من سرعة ورشاقة.
وصرَّح أحد المراقبين لهذا النوع من القرود بأنَّ السبب الحقيقي وراء توقف هذه الفصيلة من تشكيل مجموعات عائلية جديدة لم يتم معرفته، لا سيما إذا كان بسبب قلة الأماكن التي تعيش فيها أم بسبب العامل البشري، مشيرا إلى أنَّ "مراقبة هذه القرود عن كثب من الممكن أن تكشف عن السبب الحقيقي وراء ذلك".
خمس إناث فقط!
وأوضح أنَّ من بين فصيلة القرود المتبقية هناك 5 من الإناث الأصحاء القادرات على الإنجاب، الأمر الذي أثار تحذيرات سابقة من أنَّ وجود إعصار أو تفشي للمرض من الممكن أن يؤدي إلى زوال هذه الفصائل، كما أنه ضمن خطة العمل ستكون هناك جهود من أجل إشراك المجتمعات المحلية بشكل أفضل.