"غدي نيوز"

لم يكن ينقص لبنان إلا "النووي" لـ "يكتمل النِقل بالزعرور"، وكأنه لم تكفنا المواد المسرطنة من مخلفات المعامل ومحارق النفايات والتلوث، فقد عثر على شاطئ الأوزاعي – خلدة ليل أمس الثلاثاء في 27 شباط (فبراير) 2018، على قارورة غاز صغيرة الحجم كتب عليها بالأحرف اللاتينية "مواد مشعة" Radioactive Material، وذلك على الشاطئ المقابل لأفران صفوان لجهة البحر وخلف "محال مختار جلول".

بعد الكشف الاولي لفوج الهندسة في الجيش على قارورة الغاز في حضور وزير البيئة طارق الخطيب، تقرر دعوة مسؤولين في الهيئة الوطنية للطاقة الذرية للكشف على القارورة لاجراء المقتضى.

طوق أمني

كذلك حضر الى المكان، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، واستمع الى أقوال العسكريين والخبراء، طالبا إعطاءه النتائج ليبنى عليها المقتضى القانوني، ورفض إعطاء أي معلومات.

وضربت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً حول مكان القارورة، وبما أن لا خبراء لديها في هذا المجال، فقد أجرت اتصالات بقيادة الجيش لاستقدام خبير من سلاح فوج الهندسة للكشف على القارورة ومعرفة محتواها، في وقت بوشرت التحقيقات لمعرفة اذا ما كانت هذه القارورة قد لفظها البحر أو وضعت في هذا المكان وكتبت عليها هذه العبارة بهدف إثارة الخوف في نفوس المواطنين.

وزارة البيئة

وأعلن المكتب الإعلامي في وزارة البيئة أن "وزير البيئة طارق الخطيب توجه فور تبلغه بوجود نفايات نووية على شاطئ الأوزاعي إلى المنطقة مع فريق من وزارة البيئة، وتبين أن الموضوع يتعلق بقارورة غاز تحتوي مواد مشعة".

وأجرى وزير البيئة اتصالات سريعة بكل من وزير العدل سليم جريصاتي والمدير العام للهيئة اللبنانية للطاقة الذرية بلال نصولي الذي وعد بإرسال فريق تقني للكشف على قارورة الغاز، مطمئناً أن هكذا نوع من المواد يمكن إحتواء خطره ولا داعي للهلع.