"غدي نيوز"
قال خبراء في الحفاظ على البيئة في مكسيكو سيتي إن الطقس السيء الذي شهدته كل من المكسيك والولايات المتحدة العام الماضي، أدى إلى تناقص أعداد الفراشات الملكية التي تهاجر إلى الغابات المكسيكية خلال فصل الشتاء، وذلك من خلال دراسة شارك في إعدادها كل من الصندوق العالمي للحياة البرية واللجنة الوطنية المكسيكية للمناطق المحمية الطبيعية.
شملت الدراسة 9 مستعمرات للفراشات الملكية، وقالت إن المستعمرات انكمشت بنسبة 14.77 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، وألقت باللائمة في ذلك على الأعاصير الثلاثة والعاصفتين المداريتين التي ضربت المكسيك العام الماضي، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة في مناطق الغرب الأوسط والشمال الشرقي الأميركي.
وأشار جورج ريكاردز مدير الصندوق العالمي للحياة البرية في المكسيك إلى أن ظاهرة تغير المناخ هي السبب في تناقص أعداد الفراشات، موضحاً أنه يتحتم وقف هذه الظاهرة.
وتعرضت الفراشات الملكية لضغوط في الأعوام الأخيرة لأنها تضع بيضها على نبات حشيشة اللبن الذي ينمو عشوائياً في الولايات المتحدة.
ويقول الباحثون إن النبات الذي تقتات عليه يرقات الفراشة يمكن أن يسبب مشاكل في المعدة للماشية التي تأكله لذا يدمر المزارعون هذه النباتات.
وتتكاثر الفراشات الملكية ذات اللونين البرتقالي والأسود في المكسيك وتسافر شمالاً إلى كندا، وفي فصل الخريف تسافر الملايين منها في شكل مجموعات إلى المكسيك، حيث غالباً ما تقف على نفس الأشجار التي استخدمها أسلافها.