"غدي نيوز"
نظمت كلية ادارة الاعمال في جامعة العائلة المقدسة - البترون، وبرعاية وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري ممثلا بمستشاره الدكتور جورج عبد الساتر، المعرض الثاني للوظائف والمهن ولقاء حواريا بعنوان "الخطة الإقتصادية وحماية المستهلك في لبنان"، في حضور ممثلة المديرية العامة للاقتصاد والتجارة ماريز الشامي، رئيسة الجامعة الاخت الدكتورة هيلدا شلالا، رؤساء بلديات وجمعيات ومدراء مدراس ومؤسسات تربوية، اصحاب وممثلي مؤسسات وعدد من الطلاب.
شلالا
بعد النشيد الوطني وشريط مصور عن الجامعة وكلياتها واختصاصاتها، قدمت للقاء الزميلة لميا شديد ثم ألقت شلالا كلمة قالت فيها: "إنها العبارة الأكثر استخداما، إنها "فرصة عمل"، فمن على مقاعد الدراسة يبدأ بتردادها كل شاب لبناني يحلم بغد أفضل وبمستقبل واعد. الكل يطالب الدولة بالقيام بالمبادرات والخيارات على صعيد رسم السياسات الاقتصادية -الاجتماعية التي من شأنها التأثير الايجابي على الواقع الحالي في وطن لطالما ناضل ونادى مشددا على قيمة الحرية وعلى أهمية المساواة وتكافؤ الفرص".
وأضافت: "الأسئلة كثيرة، فالسؤال الذي يطرح هنا هو : كيف تضمنون للبنان انتعاشا اقتصاديا واجتماعيا؟ وقد وضعتم عهدا على أنفسكم، وبدعم صريح ومباشر من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، على أن ينصب اهتمامكم أولا وأخيرا على التنمية الاجتماعية والاقتصادية مع ضمان تكافؤ الفرص وإتاحة المجال لكل فرد لمعرفة ما هي حقوقه وبالتالي صون حريته؟".
وسألت:"مع انطلاق العام 2018، ما هي أبرز القضايا الاقتصادية التي تواجهونها؟ وما هي تطلعات وزارتكم الكريمة بالتزامن مع ما يمكن أن يحدث في البلدان المجاورة أو في العالم أجمع من أحداث إيجابية أو سلبية من شأنها أن تؤثر على مجريات النمو الاقتصادي المخطط له في لبنان الذي أدرج فعليا ضمن لائحة الدول النفطية؟".
وختمت: "أما في ما يخص المواطن اللبناني، ونحن منه وله، فمتى وكيف سيستطيع التخلص من وطأة الديون الكبيرة التي لا تنفك تتزايد؟ متى يمكن للدولة حسم المعركة ضد الهدر والفساد؟ كلها أفكار ننطق بها ونرفعها لمعاليه بإسم الشباب اللبناني الذي لا ينفك يرى في الهجرة الجواب الأوحد الشافي لكل هذه الهواجس التي تقدم ذكرها".
خوري
ثم كانت كلمة مصورة للوزير خوري توجه فيها الى الشباب ودعاهم الى "عدم اليأس والتمسك بلبنان"، مؤكدا ان "ابواب الوزارة مفتوحة امام كل الاقتراحات التي من شأنها النهوض بالاقتصاد اللبناني".
واشار الى ان "الوزارة تعاقدت مع شركة متخصصة بالمعلوماتية من اجل انشاء صفحة softwar تمكن كافة اصحاب الاستثمارات من ترويج انتاجهم وتسويقه في العديد من بلدان العالم".
وبعد شرح عن الخطط الاقتصادية "وتعثر تنفيذها بسبب النزوح السوري ومزاحمة اليد العاملة اللبنانية شكر ادارة الجامعة على تنظيمها هذا اللقاء"، مؤكدا "التواصل الدائم مع كل من يعمل من اجل رفع مستوى الاقتصاد اللبناني واعادة الحياة اليه".
عبد الساتر
ثم القى عبد الساتر كلمة قال فيها: "بداية إسمحوا لي أن أنقل تحيات راعي هذا المعرض معالي وزير الإقتصاد والتجارة رائد خوري الذي لي شرف تمثيله اليوم. هذا المعرض في نسخته الثانية هو معرض سنوي مهم جدا لأنه يعرف الخريجين والخريجات على الوظائف الشاغرة في سوق العمل. للأسف، يعاني سوق العمل من تحديات كثيرة أبرزها محدودية الوظائف وبعض الأحيان إنعدامها. والذي يزيد من هذه التحديات وزاد الوضع سوءا، الأزمة السورية وما نتج عنها من نزوح فأصبحت العمالة السورية تنافس العمالة اللبنانية وإنتشرت المنافسة غير الشرعية".
اضاف: "المسؤولية وطنية وتقع خصوصا على عاتق الأفراد الذين يسهلون ويستفيدون من هذه العمالة وعلى السلطات المحلية من بلديات وتجمع بلديات ومحافظين الذين إذا ما كانوا يحمون الموضوع كانوا مكتوفي الأيدي. للأسف، وصلت البطالة لنسبة تقدر بما هو فوق الـ 30 المئة بين الشباب. لن نقبل بعد اليوم هذا الشيء ان يستمر، أنتم شبابنا، أوصياء على لبنان غدا لبنان العز، ولبنان القوي، ولستم أبدا ولا بأي شكل سلعا للتصدير. في هذا السياق اريد ان الفت الى الدور الذي تقوم به الحكومة بشكل عام ووزارة الإقتصاد والتجارة بشكل خاص للبحث في سبل خلق فرص عمل تلبي طموحات الخريجين وتخفف من معدلات البطالة".
واردف: "أما على صعيد وزارة الإقتصاد والتجارة وإنطلاقا من إيماننا بأهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تشكل أكثر من 90 بالمئة من الشركات في لبنان وبتوظيف أكثر من 50 المئة، وتقوم الوزارة بالحرص على التنفيذ الفعال للمبادرات التي ستوقع ضمن إطار الإستراتيجية الوطنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم والتي من شأنها دعم الإبتكار والمبادرة وخاصة في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم. تقوية العلاقة مع القطاع الخاص والذي يعد قاطرة للنمو اقتصادي بلبنان. هناك عمل عمل كثير والإرادة موجودة والتوافق السياسي ايضا".
وختم متوجها بكلمة للشباب والشابات، قائلا: "لا تستسلموا لأن لبنان بحاجة لكم انتم المستقبل ومعا سنبني لبنان الذي نحلم به وتأكدوا إن الوزارة بإمكانياتها لن تتوانى عن بذل كل جهودها لإنجاح المبادرات الهادفة لخلق فرص العمل وإبقاء الشباب اللبناني في لبنان".
الشامي
من جهتها تحدثت الشامي عن "خطة المديرية والبرنامج التطوعي الذي اطلق في الوزارة لطلاب الحامعات مع مراقبي وزارة الاقتصاد والتجارة لمراقبة الاسواق التجارية بهدف الشراكة بين القطاع العام وطلاب الجامعات".
النار
ثم القى عميد كلية ادارة الاعمال في جامعة العائلة المقدسة الدكتور شادي النار وقال: "لبنان يعيش أزمة اقتصادية من الأكبر في تاريخه. فـ 27 بالمئة من سكانه فقراء. أكثر من مليون لبناني يعيش بأقل من 4 دولار في اليوم. 8 بالمئة ما يقارب 300000 شخص يعيشون بأقل من 2،4 دولار في اليوم. علما أن نسبة الفقر في لبنان ازدادت 4 في المئة خلال الخمس السنوات الأخيرة".
اضاف: "ان اجمالي الدين العام بلغ 80 مليار دولار مع نهاية كانون الأول 2017 وخمس ما دفعه لبنان من فوائد على دينه العام منذ كانون الثاني (يناير) 1998 حتى تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 هو 66 مليار دولار أميركي. وارتفع متوسط كلفة الدين العام الشهرية من 185 مليون دولار في العام 1998 الى 400 مليون دولار في العام 2016".
وتابع: "ان أسباب هذه الأزمة لا تعد ولا تحصى تبدأ من الفساد ولا تنتهي بالكهرباء مرورا بالنزوح السوري، والتوظيف العشوائي في الدولة والاستملاكات البحرية الى آخره"، مشيرا الى أن لبنان "هو في المرتبة 136 من 176 بلدا من ناحية الفساد في 2016".
وبعد حوار توجه الحضور الى معرض الوظائف والمهن الذي شارك فيه أكثر من 50 مؤسسة لبنانية بين شركات ومصانع ومصارف.