"غدي نيوز" - متابعات -

قام باحثون برصد وتسجيل الصوت المرعب للرعد البركاني لأول مرة في العالم، وذلك اعتمادا على ظاهرة الرعد والبرق الناشئة عن ثوران بركان، وفق ما أشار الموقع الالكتروني لصحيفة "الدايلي ميل" الربيطانية.

ووفقا للصحيفة، تم إنشاء الرعد بواسطة الصواعق في أعمدة الرماد التي أُطلقت من بركان Bogoslof في جزر ألوشيان في منطقة آلاسكا. ويعتقد الباحثون الذين رصدوا الرعد أن السبب في ذلك هو التصريف الدراماتيكي القوي للطاقة الكهربائية، التي نشأت في سحب الرماد.

شدة الرعد وكثافة البرق

وفي الماضي، تمكن الباحثون في مجال البراكين من التقاط صور البرق البركاني، ولكن الرعد البركاني كان وقتذاك بعيد المنال، لأنه من الصعب جدا التمييز بين أصوات "قرقعة" البراكين الخاصة.

واستخدم الباحثون في الدراسة الجديدة ميكروفونات موجودة في جزيرة مجاورة، لرسم خرائط ضوضاء بركان Bogoslof، في جزر ألوشيان في آلاسكا، وهي سلسلة تضم أكثر من 50 جزيرة بركانية في شمال المحيط الهادئ.

ويقدم تحليل الرعد البركاني للباحثين طريقة للكشف عن البرق البركاني، وربما طريقة لتقدير حجم الرماد. ووجدوا أن شدة الرعد تتطابق مع كثافة البرق، والتي يمكن أن تساعد على معرفة مدى خطورتها.

واعتمد الباحثون على أجهزة استشعار زلزالية لالتقاط الحركة الأرضية قبل أو أثناء الثوران، وكذلك الميكرفونات للكشف عن أصوات الرماد الذي ينفجر في السماء، وذلك لاكتشاف ضربات الصواعق داخل عمود الرماد.

ثوران مستمر

ويذكر في هذا المجال، أن العواصف الرعدية نادرة في جزر ألوشيان، لذلك عندما اكتشفت أجهزة الاستشعار الصواعق، فهذا يعني على الأرجح أن هناك ثورانا مستمرا، وفقا للباحثين.

وبدأ بركان Bogoslof بالغليان، في كانون الأول (ديسمبر) 2016، وثار أكثر من 60 مرة، حتى آب (أغسطس) 2017. وسُجل الرعد البركاني في ثورات البركان يوم 8 آذار (مارس) و10 حزيران (يونيو) الماضي.

وفي 8 آذار (مارس)، سجلت الميكروفونات 6 نبضات صوت متميزة على الأقل، حدثت بعد 3 دقائق من بلوغ نشاط الصواعق للذروة. وكانت على بعد 60 كلم من البركان، لذا استغرق الصوت 3 دقائق للوصول إلى الميكرفونات.

أما في 10 حزيران (يونيو)، التقطت الميكرفونات صافرات صوت قادمة من اتجاه مختلف قليلا، مقارنة بالأصوات الصادرة عن الثوران، وفقا لـ "الدايلي ميل".