"غدي نيوز" - متابعات
قبل أيام شعر حماة البيئة ومحبو الحيوانات حول العالم بحزن على نفوق آخر ذكر وحيد قرن شمالي أبيض، وذلك لأن سلالته أصبحت منقرضة فعليا مع وجود أنثيين فقط على قيد الحياة.
لكن الأمر قد لا يكون بتلك الكآبة، فبعض الحيوانات عادت من حافة الانقراض، مثل ابن عم وحيد القرن الأبيض الشمالي، وحيد القرن الأبيض الجنوبي، الذي كان عدد قطيعه يقل عن المئة سنة 1895، لكنه يتجاوز الآن عشرين ألف حيوان تجوب جميعها المناطق المحمية بعد عقود من جهود الحفاظ عليها.
ونذكر هنا، وفقا لـــ "نيوزويك" أربعة حيوانات يناضل حماة البيئة للحفاظ عليها من الانقراض:
آكل النمل الحرشفي
يطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى غطاء جسمه القشري والحراشف المتراكمة فوق بعضها التي تغطي معظم أجزاء جسمه، ويتحكم بها الحيوان بعضلات خاصة داخل نسيج الجلد، ويستخدمها كسلاح عند مواجهته للخطر حيث يلتف حول نفسه كالكرة فتبرز تلك القشور الصلبة ذات الحواف الحادة التي تسبب جراحا غائرة مميتة لأي شيء يقع بين براثنها.
من بين ثمانية أنواع من آكل النمل الحرشفي هناك اثنان صنفهما " الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة " IUCN بأنهما "عرضة للانقراض بشكل كبير"، وهما "بنغول السوندا" و"البنغول الصيني"، وذلك بسبب الصيد غير المشروع من أجل لحومهما وقشورهما. وكافة الأنواع الثمانية معرضة لخطر الانقراض.
فاكيتا (خنزير البحر)
وحيوان الفاكيتا يعد أندر الثدييات البحرية في العالم، حيث لا يوجد منه حاليا سوى ثلاثين حيوانا فقط تسبح في خليج كاليفورنيا في المكسيك وفقا لـ "آي سي يو أن". كما أكثر ما يهددها بالانقراض هو "الجلنت" أو الجدران الشبكية التي تنصب في البحر لاصطياد الأسماك.
وقد حظرت المكسيك نقل واستخدام الجدران الشبكية نهائيا في حزيران (يونيو) 2017، لكن ممارسات الصيد غير القانونية مستمرة بمعدلات عالية، وفقا لتقارير "آي سي يو أن".
وحيد القرن الجاوي
وهو نوع فائق الندرة من فصيلة الكركدنيات، وأحد الأنواع الخمسة الباقية من وحيد القرن، وجلده رمادي داكن مقطع يشبه الدروع، ويمكن أن يبلغ وزن الواحد منها 2270 كيلوغراما وبطول ثلاثة أمتار وارتفاع 1.8 أمتار.
كانت تستوطن سابقا شمال شرق الهند وجنوب شرق آسيا، وعددها حاليا أقل من سبعين تعيش في "حديقة أوجونغ كولون الوطنية" في جاوا بأندونيسيا. وهذه السبعون هي آخر نوع من جنسها وفقا لتقرير "الاتحاد العالمي للحياة البرية".
نمر آمور
قد تكون سلالة نمر الآمور أندر أنواع القطط الكبيرة في العالم، وهو يتميز بسرعته وفتكه، حيث يمكن أن تصل سرعته إلى ستين كيلومترا في الساعة، وأن يقفز حتى ارتفاع ثلاثة أمتار.
يكون صيد هذا الحيوان الذي يعيش في روسيا من أجل فرائه الجميل، فتقلصت أعداده في الماضي إلى ما دون الستين، لكن جهود الحفاظ عليه وتكاثره تحسنت حاليا. وفي عام 2012 أنشأت الحكومة الروسية "حديقة أرض النمر الوطني" التي تغطي نحو 60 بالمئة من موطن هذا القط البري.
المصدر : نيوزويك + الجزيرة نت