"غدي نيوز"
أطلق رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للسلامة الغذائية SQUAD 2 الذي استضافته الغرفة، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالوزيرة السابقة رئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة ريا الحسن، وحضور ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور عبد الإله ميقاتي وعدد من ممثلي المؤسسات النقابية والبلديات والقطاع الاقتصادي في الشمال.
دبوسي
بعد النشيد الوطني، وعرض الفيلم الوثائقي المتعلق بمبادرة " طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية "، وكلمة للدكتورة مهى الأتاسي الجسر، أشار دبوسي الى أهمية المؤتمر الذي يتناول "موضوعا إنسانيا محوريا على أيدي أكاديميين وخبراء واختصاصيين لبنانيين وعرب ودوليين، ويهدف الى تحقيق النهوض بالصناعات الغذائية من خلال تطبيق المواصفات واحترام معايير الجودة والحرص على توفير السلامة الغذائية وبالتالي توثيق الروابط بين المؤسسات العلمية ومجتمع الأعمال بمختلف قطاعاته من خلال مشاريع وأبحاث علمية للتطوير والتحديث باعتبار أن مؤتمر سلامة الغذاء الثاني 2018 يتلازم مع دور مختبرات مراقبة الجودة في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي في الحفاظ على السلامة الغذائية وتنمية الصناعات الغذائية أهم مفاصل مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية باعتبارها مبادرة علمية من أهم مرتكزاتها أنها إنسانية تخصصية وطنية عربية أممية".
أضاف: "أتوجه الى دولة رئيس مجلس الوزراء بالقول إن الإعتماد الرسمي لمبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية هو مشروع يتمتع بمنافع إستثمارية كبرى للبنان من طرابلس، وأن لا شيء ينقذ لبنان من نقاط الضعف الكامنة فيه إلا هذه المبادرة الإنقاذية".
وتابع: "حينما أنظر الى كل هذه القامات العلمية وكذلك الكفاءات التي بيننا، ازداد قناعة أن طرابلس ليست ضعيفة على الإطلاق، وأن التغلب على نقاط الضعف ومختلف الفجوات هي من مسؤوليتنا جميعا. من هنا اهمية العمل على وجود لجنة علمية متخصصة تضم كبار الخبراء لتسهر على قراءة مرتكزات القوة التي تمتلكها طرابلس، وتشير اليها المبادرة، ونمتلك في نفس السياق روح الشراكة والإنفتاح في مقاربة كل الأمور المتعلقة بإنقاذ وطننا إنسانيا وإجتماعيا وإقتصاديا وإنمائيا على كل المعايير والمقاييس، وتتجلى إرادة الشراكة لدينا بإعطاء قوة دفع لإطلالتنا على مجتمعنا الدولي الذي نحن أعضاء أساسيون فيه لا سيما من خلال أبنائنا المنتشرين في مختلف بلدان المعمورة".
الحسن
بدورها، شددت الحسن على أن "الحكومة تولي اهتماما بملف الأمن والسلامة الغذائيين"، لافتة الى أهمية "تحول طرابلس الى محور يتحلق حوله انعقاد مختلف أنواع المؤتمرات وذلك إيمانا متعاظما بدورها المستقبلي، إذ أن المؤتمرات هي مكان لتبادل الأفكار لتعزيز تنمية الإقتصاد المحلي والوطني ومسالة السلامة الغذائية تقتضي إعداد خارطة طريق شاملة تبدأ من الإنتاج وصولا الى التوزيع".
وأشارت الى أن "مؤتمر سيدر سجل نجاحات اكثر من المتوقع ولطرابلس حصة إنمائية وازنة فيه لا سيما في مجال التدريب والتأهيل العائد للصناعات الغذائية، خصوصا أن الدولة اللبنانية تولي السلامة الغذائية العناية الفائقة من خلال قانون السلامة الغذائية الذي يشدد على جودة المنتج الغذائي وسلامته".
وأكدت "وقوف الحكومة الى جانب المختبرات وتقديم الدعم الكامل لها في بيروت"، مبدية تقديرها للدور الذي تقوم به غرفة طرابلس من خلال "مختبرات مراقبة الجودة لديها والناتجة عن الجهود الكبيرة المقدرة لرئيسها".
دروع
وفي ختام حفل الإفتتاح، تم تقديم الدروع التقديرية لكل الشركاء الذين ساهموا مساهمة فعلية في إنجاح التظاهرة العلمية واحتضانها.
حمزة
وفي المداخلات، أوضح البروفسور منذر حمزة أن هدف المؤتمر "توفير خدمة المجتمع والإنسان فيه وصحته"، شاكرا "كافة الشركاء المتعاونين في إنجاح هذه التظاهرة العلمية المتخصصة الهادفة علميا وإنسانيا وأكاديميا".
زيدان
ولفتت عميدة كلية الصحة في الجامعة اللبنانية الدكتورة نينا زيدان الى المخاطر اليومية المحدقة بصحة الإنسان والمتمثلة ب"تنامي مصادر التلوث وتطال سلامة الغذاء"، مؤكدة على أهمية "التعاون لترسيخ قواعد السلامة الغذائية والسير في سلسلة خطوات لتحقيق السلامة الصحية والغذائية".
العمر
وتناول عميد المعهد العالي للدكتوراه للعلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية الدكتور فواز العمر مسألة الفيروسات والملوثات، داعيا الى "إعداد الدراسات المعمقة في هذا المجال وتقديم الدعم لها، وعدم ترك هذه الأمور لفداحتها"، مؤكدا ضرورة "مكافحة كافة أنواع الفيروسات من خلال التشدد بتطبيقات نظم السلامة الغذائية من المزرعة الى المستهلك".
جيبون
ورأى الدكتور جيبون من جامعة ليل الأولى في فرنسا في المؤتمر "مشروعا علميا ينطوي على رؤية أكاديمية معمقة في كيفية توفير السلامة الغذائية في لبنان"، مثنيا على "مسيرة التعاون البناء والتي تمتد لسنوات طوال بين جامعة ليل الثانية وكلية الصحة في الجامعة اللبنانية وكل الجهات المتعاونة والمنظمة واللجنة العلمية".
سيمونة
وتحدث البروفسور ميشال سيمونة عن الجمعية الفرنسية للميكروبيولوجيا ودورها في إجراء الفحوصات المعمقة التي تتناول مختلف مكونات الميكروبات في الأطعمة والأغذية، مبديا إهتماماته "الدقيقة في الكشف عن كافة الطرق والوسائل العلمية التي تبحث من خلال أبحاث معمقة في كيفية العمل على إيجاد التطبيقات العملية لمكافحة الميكروبات من خلال ورشة اهتمامات علمية ذات مستوى دولي تعاوني متطور".