اكتشاف "الحوت الأسود ذو المنقار الغامض"!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, April 23, 2018

اكتشاف "الحوت الأسود ذو المنقار الغامض"!

"غدي نيوز" - أنور عقل ضو -

 

تمكن باحثون يابانيون من خلال الاختبارات الجينية، من الجزم والتأكيد على وجود "الحوت ذو المنقار النادر"، الذي شاهده صيادون يابانيون يطوف في شمال المحيط الهادىء، وأظهرت البحوث والاختبارات أن الحيتان السوداء ذات الرؤوس المنتفخة والمناقير، والتي تشبه "خنزير البحر" porpoise، ليست من أنصاف الحيتان الشائعة، ذات المنقار والرمادية اللون.

وحلل الباحثون عينات من ثلاثة حيتان سوداء ذات مناقير، جرفتها الامواج على "الساحل الشمالي من هوكاديو" north coast of Hokkaido التي تقع في شمال اليابان، وكتبوا عنها بحثا في العام 2013، وشكل هذا الأمر نوعا من التحدي لإيجاد ما يكفي من العينات من منطقة أوسع.

وفي هذا المجال، تمكن الباحث الدكتور فيليب مورين Phillip Morin وفريقه من كشف خمسة حيتان أخرى، وجدت جميعها في ولاية آلاسكا مطابقة للأنواع الموجودة في اليابان.

وبحسب الدكتور مورين، فإن الحيتان تنتمي إلى "نوع نادر جدا، وهذا ما يذكرنا ان علينا أن نعرف المزيد عن المحيط والأحياء المائية"، ويصل طول أكبر أنواع الحيتان ذوات المناقير الى 40 قدما، ويستطيع أن يصمد تحت الماء لمدة 90 دقيقة بحثا عن الحبار في المياه العميقة"، وأوضح مورين انه "من الصعب مشاهدة هذه الحيتان لأنها لا تقضي الكثير من الوقت على السطح، وتسافر في مجوعات صغيرة وتختفي في المحيط".

 

تحليل 178 عينة

 

وكان الصيادون اليابانيون قد أكدوا في وقت سابق انهم شاهدوا "الحوت الأسود ذو المنقار"، وأطلقوا عليه اسم "كاراسو" karasu ويعني الغرب (باللغة اليابانية)، وتابع مورين الذي يعمل في مركز أبحاث الثروة السمكية جنوب غرب نوا NOAA's  في سان دييغو San Diego أن "الباحثين اليابانيين أعلنوا أنهم عثروا على نوع جديد من الحيتان من خلال ثلاث عينات جمعوها من مكان واحد، ولكن هذا البحث لم يكن كافيا نوعا ما".

وأضاف: "كانت فكرتي الاولى أن اذهب الى مجموعتنا حيث لدينا أكبر مجموعة من عينات الحيتان في العالم". ونشر ورقة بحثية بمساعدة فريقه في "مجلة الثدييات البحرية" marine mammal science journal، يصنف فيها تحليل 178 عينة من الحيتان ذوات المنقار في كافة أنحاء الدول المطلة على المحيط الهادي، ووجد أن خمسة من عيناته تتطابق مع الحيتان اليابانية.

وكانت أقدم العينات جمجمة تعود لـ "مؤسسة سميثسونيان" Smithsonian Institution عثر عليها في عام 1948، ويعتقد في السابق أنها كانت لـ "الحوت الرمادي ذو المنقار"، وعينة أخرى عثر عليها في ولاية آلاسكا الأميركية، وكانت معروضة في متحف المقاطعة للتاريخ الطبيعي، وكان مركز العلوم الجنوبي يمتلك أنسجة لحوت وجدت عائمة في "بحر بيرنغ" Bering Sea، وفحص أيضا أنسجة من "الحوت ذو المنقار الأسود" تقطعت به السبل على جزيرة في يوتيانس في عام 2004، والتقط له المدرسون والطلاب المحليون الصور ووضعوا هيكله العظمي في معرض في مدرسة ثانوية، وآخر العينات كانت بطول 24 قدما، جرفتها الامواج في عام 2014 الى "جزيرة سانت جورج" في بحر بيرنغ، وأبلغ السكان المحليون عالم البيئة البحرية من أوقيانوس آلاسكا ميشيل ريدغواي Michelle Ridgeway بالحادث والذي ذهب ووثق وجودها.

 

أسئلة أكثر من الأجوبة

 

وأشار ريدغواي "نحن نعرف انه لم يكن حوتا من منطقتنا"، ولا يُعرف سوى القليل عن مجموعة الانواع الجديدة، على الرغم من أن حوت "جزيرة سانت جورج" St. George Island أعطى فكرة عنها، فقد كان يمتلك ندوبا من أسماك القرش التي تعيش في المياه الاستوائية على لحمه.

وأكد مورين أن العلماء اليوم لديهم أسئلة أكثر من الاجوبة حول الأنواع الجديدة والتي يبلغ حجمها ثلثي الحوت الرمادي المعروف.

وقال: "من الصعب رؤيتها، خصوصا وأنها تعيش في مياه ليست هادئة تماما"، مضيفا أن "الأبحاث الصوتيه يمكن ان تساعد في العثور عليها، حتى يتمكن العلماء من دراستها"، وتابع ان "العلماء اليابانيون اطلقوا عملية رسمية للبحث عن هذه الحيتان، والتي تشمل اعطاء الحوت اسم معروف رسميا، وتحديد قياساته بشكل رسمي وأوجه الاختلاف بينه وبين الحيتان ذات المناقير الاخرى".     

             

      

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن