"غدي نيوز"
نعت سنغافورة أول دب قطبي يولد وينشأ في الجزيرة ذات المناخ المداري، والذي أنهت سلطات الحياة البرية حياته بعد معاناة استمرت خمس سنوات من مشاكل صحية ناجمة عن التقدم في العمر.
وكان عمر الدب إينوكا 27 عاماً وواجه متاعب صحية راوحت بين التهاب المفاصل إلى مشاكل في الأسنان والإصابة بعدوى في الأذن. وكان فراؤه ملطخاً باللون الأخضر حتى آخر أيامه بسبب تكاثر الطحالب.
وقال تيشنغ وين هور وهو مسؤول في منظمة محميات الحياة البرية في سنغافورة التي تدير حديقة الحيوان: "بقدر رغبتنا الشديدة في إبقاء إينوكا معنا لأطول وقت ممكن، كانت مسؤوليتنا في النهاية هي راحته"، وأضاف تشينغ في بيان: "أكبر معروف نقدمه له هو تخليصه من معاناته الطويلة".
وزادت دعوات لترك إينوكا يعيش حياته حتى تنتهي بشكل طبيعي بعدما أعلنت المنظمة هذا الشهر مرض الدب الذي يعادل عمره عمر الـ 70 قياساً على أعمار البشر.
وكتبت فانيسا إس وي، التي كانت من ضمن أكثر من مئة شخص علقوا على صفحة المنظمة على "فايسبوك": "أرجوكم دعوه يرحل بشكل طبيعي".
وقالت أخرى وتدعي أنيتا ريانتو "إنه الدب القطبي المداري الوحيد وهو سنغافوري مخلص وأيقونة فريدة من نوعها".
وولد إينوكا، الذي يعني اسمه (القوة المنذرة)، العام 1990 لأبويه نانووك وشيبا اللذين وصلا من كندا وألمانيا في العام 1978.
ونفق الأب نانووك في العام 1995 وعمره 18 عاما بينما نفقت شيبا في عمر متقدم هو 35 عاماً في 2012. وتراوح متوسط أعمار الدببة في البرية بين 15 و18 عاماً.
وعندما بدأ فراء إينوكا وأمه في التحول إلى اللون الأخضر في 2004 أثيرت تساؤلات في شأن هل إبقاء الدببة القطبية في مناخ مداري أمراً أخلاقياً.
وطالبت جماعات الرفق بالحيوان بألا تحتفظ حدائق الحيوان بدببة قطبية لأنها تعاني الحرمان من عادات كثيرة تمارسها في بيئتها الطبيعية.
وقالت المنظمة المشغلة لحديقة الحيوان إن إينوكا سيكون آخر دب قطبي يعيش في سنغافورة.