"غدي نيوز"
وقعت هيئة البيئة – أبوظبي ووكالة الإمارات للفضاء يوم الخميس الماضي مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك بين الطرفين، في مجال الشراكات الاستراتيجية، تسعى من خلالها إلى تطوير ودعم وتعزيز مجالات التعاون بين الطرفين بشكل فعّال والعمل والتنسيق المشترك في ما بينهما، لتطوير الأداء ورفع كفاءة العنصر البشري وزيادة فعالية الإنتاجية وتبادل المعرفة والخبرات بين الطرفين.
قام بتوقيع مذكرة التفاهم الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، والدكتور جابر عيضة الجابري نائب الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي في المقر الرئيسي للهيئة بحضور عدد من مديري الإدارات والمسؤولين من الجهتين.
وتغطي الاتفاقية التعاون والتنسيق في المجالات العملية والتدريبية والمهنية المختلفة وتبادل الخبرات في النظم المؤسسية بما يحقق المنفعة المتبادلة، ويقدم قيمة مضافة ويعزز فرص التقدم لتحقيق رؤيتهما وإرضاء المتعاملين معهما. كذلك تغطي الاتفاقية التعاون في المجالات البحثية المشتركة، ومجال التنوع الغذائي، والتعاون فيما يتعلّق بالتغيّر المناخي واستشراف المستقبل عبر استخدام التقنيات الفضائية المتقدمة وأية أهداف أخرى يتفق عليها الطرفان.
وأكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء أهمية المذكرة كونها تُسهم في تحقيق المستهدفات الاستراتيجية للوكالة والمتمثلة في التعاون مع مختلف الأطراف المحلية والدولية، بهدف تنظيم القطاع الفضائي الوطني، واستغلال مقدراته في خدمة مختلف المشاريع الحيوية في الدولة، وضمان مساهمته بشكل فاعل في خطط التنمية المستدامة الشاملة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأعتبر أن القطاع الفضائي الوطني أصبح يملك من المقدرات ما يمكنه رفد العديد من المشاريع في الدولة بمختلف البيانات والصور الفضائية التي تدعم أهدافها وتُسهل عملها، وذلك بفضل 7 أقمار اصطناعية تشغلها الدولة حالياً وتوفر خدمات شاملة تتنوع من الاتصالات إلى مراقبة الأرض، مشيراً إلى أن هنالك خطط لإطلاق عدد من الأقمار الاصطناعية خلال الأعوام المقبلة لدعم هذه المنظومة، بما يعزز من ريادة الدولة لهذا المجال على مستوى المنطقة.
وأكد الدكتور جابر الجابري، نائب الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي على أهمية هذه المذكرة والعمل مع وكالة الإمارات للفضاء في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المتطورة في جمع بيانات الصور الفضائية التي توفرها الأقمار الصناعية لتعزيز الجهود التي تبذلها الهيئة في تطبيق حلول مجدية ومستدامة لمواجهة التحديات البيئية واتخاذ قرارات مستنيرة بشكل أفضل وفي الوقت المناسب لتحقيق النمو المستدام.
وأضاف الجابري "إن الحلول المبتكرة والإبداعية هي المفتاح لفهمنا المتنامي لبيئتنا الغنية والمتنوعة في إمارة أبوظبي. وقد أتاحت التطورات المستمرة، التكنولوجية والمنهجية على حد سواء، الفرصة لهيئة البيئة لتعزيز دورها كجهة مسؤولة عن حماية البيئة، وتقديم المشورة لحكومة أبوظبي بشأن السياسات البيئية، الأمر الذي عزز من قدرتنا على مراقبة البيئة، وحماية مواردنا الطبيعية وتنوعنا البيولوجي".
وذكر الجابري أن الهيئة أدركت منذ إنشائها أهمية الدور الذي تلعبه التقنيات الحديثة والمبتكرة في تعزيز وتمكين الهيئة من أداء دورها بفاعلية وكفاءة وقامت بتوظيف كفاءات متخصصة لضمان استخدام أحدث التقنيات وأفضلها. وأكد على أن هذه المذكرة سيكون لها تأثير فعال وإيجابي على الأبحاث والدراسات التي تنفذها الهيئة لفهم التنوع البيولوجي، ورصد النظم البيئية، والأنواع والمؤشرات البيئي لتحقيق طموح إمارة أبوظبي من أجل مستقبل أكثر استدامة للأجيال الحالية والقادمة".
ويشار إلى أن العمل بموجب هذه الاتفاقية سيبدأ اعتباراً من تاريخ توقيعها من قبل الطرفين، وستبقى سارية لمدة ثلاث سنوات، ويتم تجديدها تلقائياً لمدة أو لمدد مماثلة ما لم يخطر أحد الطرفين الآخر بعدم الرغبة في التجديد.