"غدي نيوز"
التقى رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي الخبير السويسري في فن ترميم العمارات القديمة وعلم الأنتروبولوجيا وعلم الأجناس المهندس فرانك بيت كيلر، في حضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس الدكتور نبيل عيتاني.
دبوسي
خلال اللقاء، شكر دبوسي كيلر على إهتمامه بتراث طرابلس الحضاري واستعداد لاعداد مشروع ترميم خان المصريين، معتبرا أن اهتمام أصدقاءنا الدوليين باعادة الإعتبار الى طرابلس القديمة يندرج ضمن إطار "مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادي" التي تلحظ الإهتمام بإعادة الألق الى طرابلس التاريخية والإضاءة على مرتكزات النهوض بالأسواق والمؤسسات التجارية في المدينة التاريخية كما يحفز لدينا نحن أبناء المدينة الى العمل على تنمية القطاع السياحي بإعتباره جزءا حيويا في دورة الحياة الإقتصادية والإجتماعية".
وأكد دبوسي "الإستعداد المطلق لتقديم كافة التسهيلات أمام الجهات الصديقة دولاً وأفرادا من أجل إطلاق شراكة حقيقية تهدف الى ترميم المعالم الأثرية التاريخية والمراكز التراثية، شرط أن تبلغ المشاريع المعمارية والترميمية المطروحة مستوى عال من المهنية والتقنية المتطورة وأن ترافقها علمية الإختصاص لأننا لم نعد نستسهل الموافقة على مشاريع إعادة الإعتبار الى العمارة القديمة أو المعالم التاريخية والتراثية بالطريقة التي تتم فيها عملية التنفيذ في بعض تلك المعالم التي لا تتوافق مع جمالية الفن المعماري المتعارف عليه علماً وإختصاصاً".
عيتاني
بدوره، اثنى عيتاني على "الهدف الإستراتيجي الكامن في مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية" ، معتبرا "أن طرابلس تمتلك كل القدرات والطاقات والمواصفات التي تجعل منها عاصمة لبنان الإقتصادية، وعلينا جميعاً النظر الى قضايا طرابلس الإنمائية من منظار شامل وواسع المدى، لأن لا يجوز أن تتم مقاربة دور طرابلس ومكانتها على المستوى الوطني من زاوية ضيقة لا تتناسب مع الهدف الأسمى بأن تكون رافعة للإقتصاد الوطني ومنصة لاعادة إعمار بلدان الجوار العربي، ونحن نضع تجاربنا وخبراتنا ليس للاكتفاء باستقبال أي مشروع إنمائي بقدر ما نريد التعاون لإنجاح تنفيذه ويصبح حقيقة على أرض الواقع". كما شدد على "أهمية التعاون والشراكة بين القطاعين العام المتمثل بالبلدية كسلطة محلية وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي كممثل للقطاع الخاص للوقوف على الهدف الاساسي الذي يتمحور حوله المشروع المقترح من المهندس السويسري "كيلر" ليسلك الطرق القانونية المعتمدة للحصول على الموافقات من السلطات المعنية وأن مشاريع الترميم لا سيما تلك المتعلقة بالإرث الثقافي هي في صلب إهتمامات مجلس الإنماء والإعمار".
وخلص المجتمعون الى التوافق على "مواصلة العمل المشترك والتعاون الوثيق لإنجاح كل المشاريع المتعلقة بالإرث الثقافي والإستفادة من الخبرات المتقدمة التي يمتلكها عدد كبير من الأصدقاء الدوليين في مجالات الترميم التاريخي ولهم الإهتمامات الإنمائية والتحديثية المشتركة.