"غدي نيوز"

قال علماء أن بركان كيلاويا الذي بدأ ثورانه قبل شهر على جزيرة بيغ آيلاند في ولاية هاواي الأميركية دخل مرحلة جديدة أهدأ كما يبدو عند الفوهة، بينما استمر تدفق الحمم البركانية بقوة من باطن الأرض عبر الشقوق الموجودة عند سفح البركان.

لكن خبراء البراكين الذين راقبوا كل تحرك في البركان خلال الأسابيع الأربعة الماضية، أوضحوا أن التغيير الأخير في سلوك البركان يضعهم في حالة عدم يقين في شأن ما سيحدث بعد ذلك.

وقال كايل أندرسون خبير الجيوفيزياء في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن فوهة البركان التي بدأت تطلق رماداً وصخوراً بركانية في ثوران يومي متكرر منذ منتصف أيار (مايو)، أصبحت هادئة إلى حد كبير منذ الأربعاء.

وأضاف أن السبب الواضح الذي ظهر في مقطع صورته طائرة من دون طيار حلقت فوق القمة، هو أن أطناناً من المواد الصخرية التي انفصلت عن الجدران الداخلية للفوهة تكدست عند القاع. لكن ما سيحدث بعد ذلك ما زال مجهولاً.

وأشار إلى أنه من الممكن أن تحدث انفجارات جديدة في الركام الموجود في قاع البركان وقد تكون أكبر من الانفجارات السابقة وقد لا تكون. من الممكن أيضاً أن تصبح الفجوة مسدودة في شكل دائم ما يوقف كل الانفجارات.

وفي كل الأحوال، يتوقف سلوك البركان في النهاية على حركة أنهار من الحمم البركانية في باطنه.

وعلى رغم هدوء فوهة بركان كيلاويا في الوقت الراهن، إلّا أن الحمم البركانية والغازات السامة ما زالت تندفع من شقوق كثيرة في البركان عبر مناطق مأهولة على الجانب الشرقي للبركان، ما أدى إلى إجلاء 2500 من السكان.