"غدي نيوز"
تكابد دول جنوب شرقي آسيا للتخلص من أكوام البلاستيك والمخلفات الأخرى على أراضيها وفي مياهها، لكن يبدو أن سنغافورة وجدت الحل.
فشوارع سنغافورة نظيفة براقة ومتنزهاتها وشواطئها خالية تقريباً من القمامة التي تسبب مشكلات في دول مجاورة مثل ماليزيا وإندونيسيا. وتقريبا كل نفايات سنغافورة التي لا يمكن إعادة تدويرها يجري حرقها ويُنقل الرماد وبعض المخلفات الصلبة إلى جزيرة صناعية قريبة تعتبر بمثابة مكب طبيعي، لكن يبدو أن هذا الحل أوشك على الانقضاء.
فقد كان من المقرر أن تتحمل جزيرة سيماكاو إلقاء قمامة سنغافورة فيها حتى العام 2045 وفقاً لوثائق وزارة البيئة. لكن ومع تزايد الاعتماد على المنتجات التي لا تستخدم سوى مرة واحدة تظهر أحدث تقديرات الوزارة أن الجزيرة ستمتلئ قبل هذا الموعد بعشر سنوات.
وتظهر بيانات "وكالة البيئة الوطنية" في سنغافورة أن البلاستيك كان أكبر مكون في المخلفات التي تخلصت منها سنغافورة العام الماضي. ولم يجر إعادة تدوير سوى ستة بالمئة من مخلفات البلاستيك التي بلغ حجمها 815200 طن.
وذكر تقرير نشرته صحيفة "ستريتس تايمز" في آذار (مارس) الماضي أن كل شخص في سنغافورة ألقى في المتوسط 13 كيساً بلاستيكياً يومياً العام 2016.
وحتى الآن لم تفرض الحكومة أي نوع من الحظر أو الغرامات على استخدام الأكياس البلاستيكية أو المنتجات ذات الاستخدام الواحد مثل الشفاطات والأطباق المصنوعة من البلاستيك. ولم تكشف عن أي خطط في شأن إيجاد مكان بديل لجزيرة سيماكاو.
وقالت الوكالة في رسالة بالبريد الالكتروني ردا على سؤال عن خطط إيجاد مكب جديد للقمامة "يتعين بذل المزيد من الجهد لإطالة عمر سيماكاو لما بعد 2035".
وأضافت أن مبادرات إعادة التدوير ساعدت في استقرار كمية القمامة التي يجري إرسالها للحرق على رغم الزيادة في القمامة نتيجة للنمو السكاني والاقتصادي.