بحث

الأكثر قراءةً

ألنبيذ اللبناني بات ينافس في الاسواق الاميركية والاوروبية لويس لحود: انتاجنا ١٢ مليون قنينة وطموحنا ٥٠ مليون قنينة

كابي فرج رئيساً لنقابة مزارعي البطاطا في البقاع

فيديو.. هكذا تحطم صاروخ "ستارشيب" وتساقط حطامه

ماذا عن التقرير الاولي لتحديد الاضرار والحاجات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي؟

غانم: المحميات الطبيعية ضمانة بيئية واستثمار في المستقبل

اخر الاخبار

غانم: المحميات الطبيعية ضمانة بيئية واستثمار في المستقبل

ألنبيذ اللبناني بات ينافس في الاسواق الاميركية والاوروبية لويس لحود: انتاجنا ١٢ مليون قنينة وطموحنا ٥٠ مليون قنينة

فيديو.. هكذا تحطم صاروخ "ستارشيب" وتساقط حطامه

كابي فرج رئيساً لنقابة مزارعي البطاطا في البقاع

ماذا عن التقرير الاولي لتحديد الاضرار والحاجات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي؟

أزمة نظام لا أزمة حكومة!

Ghadi news

Monday, June 18, 2018

أزمة نظام لا أزمة حكومة!

"غدي نيوز"

 

 " فادي غانم " *

 

من يراقب المشاورات والاتصالات المستمرة لتشكيل الحكومة العتيدة، يتوهم أن السياسيين في لبنان هم أولو الأمر، ولهم اليد الطولى في "توزيع الحصص" وتقاسم الوزارات!

غاب عن بال الكثيرين أن ليس ثمة رئيس "صنع في لبنان"، منذ عهد الاستقلال إلى "اتفاق القاهرة"، مرورا بزمن الوصاية السورية، وصولا إلى ما بعد الطائف، كما أن ليس ثمة حكومة أبصرت النور لم تكن نتاج توافق إقليمي ودولي، ونتوهم "استقلالا" حققناه بتسوية، فيما لم يتغير شيء منذ الاحتلال العثماني، فدائما ثمة "باب عال" ووصي خارجي.

السفراء اليوم هم قناصل الأمس، ولكل مرحلة معادلاتها الإقليمية والدولية، بحسب اللاعبين الرئيسيين على الساحتين الدولية والإقليمية، من الولايات المتحدة إلى فرنسا إلى مصر وسوريا والسعودية وإيران.

إن التركيبة السياسية الغرائبية في لبنان، لا مثيل لها في أي دولة في العالم، ولا حتى في "جمهوريات الموز"، ولا نستغرب أن ما يعيق ولادة الحكومة ليس النهج ولا الخطط، وإنما أمور أخرى لا علاقة لها بالتنمية ولا بتحقيق رفاه المواطنين، بدليل أن الوزارات توزع كحصص يتقاسمها زعماء الطوائف، ليس على الأكفأ وإنما على الأكثر خنوعا وخضوعا لولي الأمر، موزع العطايا على الأزلام، بغض النظر عن معايير الكفاءة والشفافية.

نقول هذا الكلام، لأنه لا يساورنا وهم من أن الحكومة العتيدة المقبلة ستجترح المعجزات، ونحن نعلم أنها لن تكون قادرة إلا على تمرير الصفقات، لتزداد أكثر مديونية الدولة، ولتتعثر كل مشاريع التنمية طالما أن لا شيء تغير في بنية النظام، ولا في الأداء السياسي المفترض أن يكون محكوما بسقف ديموقراطي عنوانه المعارضة والموالاة، إذ أنه من المستحيل أن تدار أمور البلاد بنسيج سياسي هجين، تتعذر معه المساءلة والمحاسبة، وتاليا إقصاء الفاسدين والمفسدين.

نعيش أزمة نظام لا أزمة حكومة، وما عدا ذلك مشهد كاريكاتوري لن يجلب للبنانيين إلا الكوارث والويلات!

 

 

 

*الحاكم السابق لجمعية أندية الليونز الدولية (المنطقة 351)

رئيس " جمعية غدي "

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن