"غدي نيوز"
حذرّت دراسة حديثة أجراها باحثون من "جامعة يونفرسيتي كولدج لندن" البريطانية من تزايد تأثير تغير المناخ سلباً في التنوع الحيوي، ورجّحت انقراض نحو 40 بالمئة من أنواع الكائنات الحية بحلول 2070.
وأكّد فريق البحث، وفقاً لموقع "يورك أليرت"، أن التغيرات البيئية الناجمة عن ظاهرة تغير المناخ أثرت سلباً في طريقة استخدام الأراضي لأغراض الزراعة والسكن، ما تسبب في انقراض عدد كبير من الكائنات الحية.
ولفت الباحثون إلى دراسات سابقة أثبتت انقراض نحو 20 بالمئة من أنواع الكائنات الحية في بعض المناطق عالمياً، في حين ارتفعت النسبة إلى نحو 70 بالمئة في مناطق أخرى.
وأشار فريق البحث إلى انقراض عشرة في المئة من البرمائيات والزواحف بالفعل، مع احتمال زيادة النسبة في العقود المُقبلة، نتيجة تأثرها بالتغيرات البيئية أكثر من الطيور والثدييات.
وحذّرت النتائج من إمكانية تقلص أعداد الثدييات في مناطق عدة، بنسبة تتراوح من عشرة إلى 25 بالمئة نتيجة تبعات تغير المناخ، ورجّحت ارتفاع النسبة في بعض المناطق إلى 40 بالمئة بسبب القضاء على البيئة الطبيعية لبعض الحيوانات.
ونوّه الباحثون بأن التنوع الحيوي تأثر بشدة في المناطق المدارية والمعتدلة نتيجة النشاط البشري، واستنتجوا ارتفاع وتيرة انقراض حيوانات تلك المناطق بعد تفاقم ظاهرة تغير المناخ.
ومن جهة أخرى، بيّن فريق البحث أن حيوانات الغابات الاستوائية لم تتأثر بالدرجة ذاتها سابقاً، لعدم قدرة الإنسان على استغلالها مقارنة بمناطق أخرى، ولكنهم لفتوا إلى إمكانية انقراض أنواع عدة من تلك الحيوانات نتيجة تبعات تغير المناخ مُستقبلاً.
وعن أهميتها، لفت الأكاديمي رئيس فريق البحث تيم نيوبولد إلى أن الدراسة هي الأولى التي ترصد تأثير تغير المناخ سلباً في التنوع الحيوي عالمياً، وأشار إلى احتمال اختفاء مناطق جغرافية وانقراض أنواع عدة من الفقاريات بحلول 2070، وفق ما أشار موقع "الرؤية" alroeya.ae الإماراتي.
وطالب الباحثون بضرورة بذل مزيد من الجهود للحد من تهديد النشاط البشري للكائنات الحية، تزامناً مع التصدي لظاهرة تغير المناخ من أجل حماية التنوع البيولوجي على سطح الكرة الأرضية.